وزيرا الاتصالات والعدل يطلقان منظومة التقاضي عن بُعد في الدعاوى الجنائية

منذ 2 ساعات
وزيرا الاتصالات والعدل يطلقان منظومة التقاضي عن بُعد في الدعاوى الجنائية

أطلق عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدنان الفنجري، وزير العدل، نظامًا للمحكمة الجنائية عن بُعد في محكمة شرق الإسكندرية. يتيح هذا النظام للمحامين المشاركة في جلسات تمديد الحبس الاحتياطي، ويتيح لهم تمثيل المتهمين في الحبس الاحتياطي عن بُعد، دون الحاجة إلى الحضور إلى المحكمة. ويكمل هذا النظام النظام الحالي لتمديد الحبس الاحتياطي للمتهمين عن بُعد من داخل زنزاناتهم.

ويهدف هذا التطبيق إلى نشر وتعميم هذه الآلية على مستوى الدولة لتمكين استخدامها بأقصى قدر من الكفاءة والفعالية في العمل اليومي، بما في ذلك في كافة قاعات المحاكم الجنائية والتجارية.

يُمكّن النظام الجديد أيضًا من تحويل المرافعات الشفوية والقرارات القضائية وأقوال المدعى عليهم إلى نص مكتوب. يستخدم الذكاء الاصطناعي هذه التقنية لتحويل البيانات الصوتية إلى نص مكتوب. يهدف هذا إلى أتمتة محاضر المحاكمة والاستغناء عن الإنشاء اليدوي.

استُهِلَّ حفل الافتتاح بعرض فيلم يُوثِّق الخدمات التقنية لنظام المحاكمة عن بُعد والخدمات الرقمية لوزارة العدل ومكتب الهجرة. كما قُدِّم عرضٌ تقديميٌّ حول نظام تحويل الكلام إلى نصٍّ والمحاكمات عن بُعد في القضايا الجنائية.

أكد طلعت في كلمته أن هذا النظام يمثل نقلة نوعية في التعاون بين وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعدل والداخلية لتطبيق آليات تقديم البلاغات الجنائية بما يلبي متطلبات العصر الرقمي. وأضاف أن هذا التعاون يُعدّ لبنة أساسية في بناء منظومة عدالة في مصر الرقمية.

وأوضح أنه خلال عام، تم ربط أكثر من 850 خط ألياف ضوئية بجميع قاعات المحاكم والمؤسسات الإصلاحية ومراكز الشرطة لتفعيل نظام مراجعة تمديد الحبس الاحتياطي، مما وفر الجهد والتكاليف. كما زُوّد النظام بـ 1530 وحدة اتصال مرئي، مما يتيح للقضاة التواصل مع أطراف القضية بغض النظر عن موقعهم، وعقد جلسة واحدة في مواقع متعددة في آنٍ واحد.

وأضاف طلعت أنه تم تعزيز البنية التحتية الرقمية لتمكين المحامين والقضاة والشهود من المشاركة عن بعد في بيئة آمنة تلبي أعلى معايير الأمن السيبراني.

كما تم تطبيق نظام يحوّل النصوص المنطوقة من محاضر الاجتماعات إلى نص مكتوب باستخدام تقنيات التعرف على الكلام والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن النظام طُوّر بالكامل من قِبل مركز الابتكار التطبيقي التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحت إشراف مهندسين مصريين، ويحقق دقةً تتجاوز 96%.

أكد وزير العدل في كلمته أن هذا النظام يمثل نقطة تحول لا نحافظ فيها فقط على التراث القانوني الغني لمصر، بل نضيف إليه جوانب جديدة من الإبداع والريادة. وذكر أنه قد حان الوقت لأن تواكب الإجراءات القضائية التطورات التكنولوجية. وأشار إلى أن هذا النظام يمثل خطوة استراتيجية رائدة نحو تحديث منظومة العدالة الجنائية وضماناتها الموضوعية دون حضور شخصي، مما يوفر الوقت ويخفف الأعباء ويحفظ الحقوق ويحمي الحريات ويضمن استمرار العمل القضائي الفعال في أي طارئ ووسط جميع العقبات، ويسهل الإجراءات القضائية لتحقيق العدالة الناجزة. وهذا هو الهدف الأسمى الذي تسعى الوزارة إلى تحقيقه تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتيسير الإجراءات القضائية والسعي إلى التحول الرقمي الكامل مع الحفاظ على الحقوق والحريات.

كما شارك الوزيران في جلسة افتراضية بشأن تمديد الحبس الاحتياطي، حيث مثل المتهم ومحاميه عن بعد أمام محكمة جزئية بمحكمة شرق الإسكندرية.

ويأتي تطبيق هذا النظام في إطار استعدادات وزارة العدل لتطبيق قانون الإجراءات الجزائية الجديد الذي أقره مجلس النواب في دورته الأخيرة والذي ينظم إجراءات المحاكمة عن بعد في القضايا الجنائية.


شارك