“جوزي وقع ومش بيتنفس”.. كيف أعادت صدمتان الحياة لمريض بالشرقية؟

منذ 18 ساعات
“جوزي وقع ومش بيتنفس”.. كيف أعادت صدمتان الحياة لمريض بالشرقية؟

عيد الفصح – ياسمين عزت:

«سقط زوجي وهو لا يتنفس إطلاقًا». بهذه الكلمات المرتعشة، الممزوجة بالخوف واليأس، أطلقت زوجة ثكلى نداء استغاثة عبر خط الإسعاف المصري (123).

في قرية هادئة في المقاطعة الشرقية، يصاب زوجها البالغ من العمر أربعين عامًا بالمرض فجأة، ويفقد كل علامات الحياة، ويبدأ سباقًا بطوليًا مع الزمن لإنقاذ حياته.

إجابة سريعة: 5 دقائق في المجهول

لم يكن البلاغ مجرد اتصال بسيط بمركز عمليات الطوارئ المصرية. بل تم إرسال سيارة الإسعاف رقم 1388 على الفور، يقودها السائق الفني محمد نجيب، ومعه بطل القصة، المسعف أحمد محمود أحمد.

وفي أقل من خمس دقائق – وهو الوقت الذي قد يعني الفرق بين الحياة والموت – وصل الفريق إلى المنزل ووجدوا المشهد الذي يخشاه كل المستجيبين الأوائل.

مواجهة الموت السريري

كان الرجل ملقى على الأرض، جلده أزرق، صدره ثابت، بلا نبض وبلا تنفس.

كانت نوبة قلبية حادة. هرع الفريق الطبي بالمريض إلى سيارة الإسعاف دون تردد، حيث بدأوا جهودهم لاستعادة نبضه.

بدأ المسعف أحمد على الفور في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، حيث قام بإجراء ضغطات قوية متتالية على الصدر في محاولة يائسة لاستعادة تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية.

بين اليأس والأمل.. صدمتان تُنعشان النبض

وبينما كانت المرأة تراقب المشهد بقلب حزين وعينين تدعيان بلا انقطاع، قام الفريق بإعداد جهاز مزيل الرجفان.

الصدمة الأولى: انطلقت، لكن الشاشة ظلت صامتة. ساد صمتٌ ثقيل، لم يقطعه إلا صوت جهاز الشحن.

الصدمة الثانية: انطلقت بأملٍ كبير. بعد ما بدا وكأنه أبدية، عاد خط النبض للظهور على الشاشة، معلنًا عودة الرجل من حافة الموت.

وتحول خوف المرأة إلى دموع الفرح والارتياح عندما رأت أن علامات الحياة على زوجها بدأت تتزايد مرة أخرى.

واصل فريق الإنقاذ متابعة حالته عن كثب في طريقه إلى المستشفى حتى تم تسليمه سالمًا للفريق الطبي. وهكذا، انتهت قصة أخرى من بطولات عمال الإنقاذ اليومية بنهاية سعيدة.


شارك