بعد تداول أنباء تعيينه حاكما لقطاع غزة.. سمير حليلة: يهمني الحصول على مباركة الرئيس الفلسطيني

علق رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة على الأنباء المتداولة عن مفاوضات خلف الكواليس بشأن تعيينه محافظاً لقطاع غزة، قائلاً إن هذه المناقشات ليست جديدة وبدأت قبل نحو ستة أشهر.
في مقابلة مع إذاعة أجيال يوم الثلاثاء، قال إنه تلقى اتصالاً في يوليو/تموز 2024 من “مقاول كندي” يعمل مع الحكومة الأمريكية والبنتاغون. كان ذلك جزءًا من البحث عن أشخاص يمكنهم العمل كوسطاء في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن.
وأضاف: “لقد عرضت هذا الاقتراح على عدة أشخاص، وعندما تم عرضه عليّ، توجهت إلى الرئيس بشكل غير رسمي لأنني كنت مهتماً بالحصول على دعم الرئيس ومباركته للاقتراح المطروح”.
وتابع: “كان سؤالي دائمًا: من يجرؤ على تعيين محافظ في غزة إن لم يكن الرئيس الفلسطيني؟ من يمنحه الصلاحيات؟ ما هي علاقته بالضفة الغربية والحكومة الفلسطينية؟ وقد نوقشت هذه الأسئلة باستفاضة في عدة مقترحات للوصول إلى توافق بين الجميع”.
وأشار إلى أن القمة العربية في القاهرة ركزت على “الهيكل الذي سيحكم غزة بعد الحرب”، وقال إنه تم اقتراح تعيين إدارة مؤقتة لمدة ستة أشهر، والتي ستكون مستقلة عن السلطة الفلسطينية والحكومة وستتميز بالإدارة اللامركزية لقطاع غزة.
وأوضح أن “إسرائيل عارضت المشروع بشدة، وبعض الدول العربية التي مولت المشروع اعتبرت العلاقة غير صحية وغير كافية”.
وأشار إلى أن “إسرائيل لم تتواصل ولم تطلب موافقتها على شخصه”، وأكد أن “جزءاً من نجاح المشروع يتطلب مباركة الأطراف وليس موافقتهم”. وأوضح أن “واشنطن، بالتشاور مع مصر والمملكة العربية السعودية، يجب أن تتفق على الشخص والهيكلية المقبولة، ثم تناقش الأمر مع الأطراف المعنية: السلطة الفلسطينية وإسرائيل والأردن”.
وأكد: “أنا جزء من الشرعية الفلسطينية، ولا أستطيع قيادة مشروع في قطاع غزة لأنه منطقة معزولة، بل هو جزء من السيادة الفلسطينية، ويجب التعامل مع الأمر بحذر”.
وأكد أن “معظم الأطراف لا تعترض على هذا الحل، وتعتبره تسوية مقبولة. لكن السؤال المطروح هو كيف يمكن للأمريكيين والعرب ضمان إدارة العملية بشكل سليم؟”.