رئيس البرلمان اللبناني يستبعد استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله

• على خلفية قرار الحكومة نزع سلاح حزب الله استجابة لمقترح أميركي

استبعد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله من الحكومة، مرجعاً ذلك إلى قرار نزع سلاح المنظمات والأحزاب وحصره بيد الدولة.

أعلنت الحكومة اللبنانية، الخميس، دعمها للخطوات المقترحة في “الورقة الأميركية”، والتي تتضمن حصر السلاح بيد الدولة ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

في المقابل، رفض حزب الله موقف الحكومة، وأصدرت كتلته البرلمانية بياناً شديد اللهجة رفض فيه موقف الحكومة رفضاً قاطعاً ووصفه بـ”الانقلاب الخطير”.

وقال بري الذي يرأس حركة أمل أيضا في تصريح لصحيفة الجمهورية اللبنانية إن “استقالة (أربعة من 24 وزيرا) من الحكومة غير واردة في هذه المرحلة”.

وأشار بري إلى أن “لبنان يمر بظروف استثنائية تتطلب أقصى درجات المسؤولية والحكمة من جميع الأطراف”.

وأكد أن الأولوية القصوى هي “منع البلد من الانزلاق إلى صراعات طائفية”، مضيفاً أن “العدو الإسرائيلي يأمل في صراع بين اللبنانيين”.

وتابع رئيس مجلس النواب اللبناني: “علينا أن ندفع باتجاه تنظيم الخطاب السياسي بما يتوافق مع هذا الهدف”.

يذكر أن الموفد الأميركي توماس باراك زار لبنان في يوليو/تموز الماضي وتلقى رداً من الرئيس جوزيف عون بالموافقة على طرح واشنطن بشأن سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

في أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدواناً على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفاً.

انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أكثر من 3000 مرة، مما أسفر عن مقتل 280 شخصا وإصابة 586 آخرين.

وفي انتهاك للاتفاق، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه استمر في احتلال خمسة تلال احتلها في الحرب الأخيرة، فضلاً عن مناطق أخرى احتلها لعقود من الزمن.