أحمد المسلماني يكشف عن توجيهات الرئيس السيسي: البحث عن أم كلثوم جديدة وتحذير من الجري وراء الترند

منذ 9 ساعات
أحمد المسلماني يكشف عن توجيهات الرئيس السيسي: البحث عن أم كلثوم جديدة وتحذير من الجري وراء الترند

وتحدث أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، عن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع ممثلي المؤسسات الإعلامية والصحفية، الأحد الماضي.

في مقابلة مع قناة الأولى مساء الأحد، قال إن اللقاء استمر لأكثر من ثلاث ساعات، وتناول العديد من القضايا التاريخية والجغرافية والسياسية والاقتصادية والمحلية والإقليمية والدولية والثقافية. وأشار إلى أنهم استمعوا إلى رؤية الرئيس حول العديد من القضايا المتشابكة والمتداخلة.

وأوضح أن الرئيس أمر بالانتقال من القوة الصلبة إلى إعادة تشكيل واستعادة القوة الناعمة، كما أكد على ضرورة التركيز على بناء الشخصية الوطنية لمصر.

وذكر أن الرئيس السيسي أكد على أن الإصلاحات في مجالات ماسبيرو والإعلام والقوة الناعمة يجب أن تتم تدريجيًا، وأضاف: “الأمر يتعلق بالذات والشخصية، وبنفسي، وبالفردية والشهرة وتقدير الذات. وللوصول إلى وضع أفضل، لا بد من اللين والهدوء”.

بحثا عن أم كلثوم والشيخ شعراوي

ومن أهم توجيهات الرئيس إعادة اكتشاف الصحفيين والإعلاميين والمبدعين والمواهب في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف: “سأل الرئيس: هل يمكن أن تكون هناك أم كلثوم أخرى أو شيخ شعراوي آخر؟ فأجاب: نعم، لأن البيئة تغيرت وأصبحت مهيأة. وكما قال الدكتور أحمد زويل، مشكلة الشرق أنه يعارض الناجح حتى يفشل، والغرب يعارض الفاشل حتى ينجح. لو عكسنا المعادلة، لعكسنا المعادلة ووجدنا أم كلثوم والشيخ شعراوي”.

لا نريد شعبا جاهلا وغائبا

وأشار إلى أن الرئيس أكد في خطابه على ضرورة الوعي الاجتماعي، ونقل عنه قوله: “لا نريد شعبًا مشتتًا، ولا نريد شعبًا جاهلًا، بل نريد شعبًا واعيًا ومثقفًا”.

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس تتناقض مع آراء البعض الذين يعتقدون أن الدولة تريد من الناس الجهل والخوض في أمور تافهة على مواقع التواصل الاجتماعي أو الانشغال بأمور تافهة والانخراط في أمور تافهة أو أن الناس غير مؤهلين للمشاركة في الحوار الاجتماعي.

وتابع: “هذا التصريح يدحض مزاعم من يعتقدون أن هذا التشتيت مفيد سياسيًا. ومع ذلك، فإن أعلى سلطة في البلاد، الرئيس، يقول إننا لا نريد شعبًا مشتتًا أو جاهلًا، بل شعبًا متعلمًا واعيًا”.

تعزيز الشباب واستيعاب المعارضة السياسية

وأوضح المسلماني أن الرئيس على قناعة بأن دور الإبداع والأفراد المبدعين يمكن أن يعوض النقص في الثروة المالية، مؤكدا: “هذا لا يعني أن الدولة تتخلى عن التزامها، بل إن الإبداع المصري سيعوض هذا النقص، حتى لو كانت الميزانية لا تستطيع منافسة ميزانيات الدول الأخرى”.

كما أكد الرئيس على ضرورة دعم الكُتّاب المتميزين، وبناء نخبة ثقافية، وتأسيس قاعدة أدبية مصرية رفيعة المستوى. كما أكد على ضرورة التركيز بشكل أكبر على الشباب ذوي المهارات المهنية والأكاديمية، دون الاقتصار على من تربطهم علاقات بشخصيات إعلامية مرموقة.

وتتضمن توجيهات الرئيس ضرورة استغلال كافة الإمكانات المتاحة، واستعادة النسيج السياسي الوطني، وخلق فرص للنقاش والحوار.

وتابع: “لذلك، من الضروري والمهم استيعاب المعارضة السياسية في مصر، طالما أنها تدعم فكرة الدولة ومؤسساتها. أما إذا عارضت الحكومة وسياسات الوزراء أو رئيس الوزراء أو السلطة السياسية، فمن حقها التعبير عن رأيها، طالما ظل في إطار ثوابت الدولة المصرية”.

وأوضح أن الرئيس أمر بأخذ كل الآراء في الاعتبار، مؤكدا أن “الآراء المعارضة لا يجب حجبها أو منعها، بل يجب أن تكون موجودة في ماسبيرو (الإعلام الرسمي) قبل أن تكون موجودة في أي مكان آخر”.

اعتبر رئيس الهيئة الوطنية للإعلام توجيهات الرئيس بمراعاة كافة الآراء واحترام الرأي الآخر “دليلا على الانفتاح الإعلامي”.

النقد الذاتي للإعلام والتحذير من تدمير الأمة بالتيارات

وأشار إلى أن الرئيس تحدث عن النقد الذاتي للإعلام، مضيفًا: “أخبرنا الرئيس أنه يجوز انتقاد المسؤولين، رئيس الوزراء، الوزراء، والمحافظين، خلال نشرة الأخبار أو أي برنامج آخر. ولكن إذا أخطأ أحدهم، فمن سينتقده؟ هل ينتقد الإعلام نفسه ويعيد تقييمه؟ يجب أن نمارس النقد الذاتي لأننا نستحق النصيحة أكثر”.

وأكد على تصريح الرئيس بأن “كل مؤسسة تعرف أفضل طريقة لرعاية مصالحها الخاصة، وأن المحترفين يجب أن يكونوا حاضرين بقوة في إدارة وقيادة هذه المهنة، ليس فقط في الصحافة والإعلام، بل في جميع المؤسسات”.

وأشار إلى أن الرئيس حذر من سعي العديد من الإعلاميين وراء الشهرة والاتجاهات، وختم قائلاً: “أشار الرئيس إلى أن العديد من الإعلاميين يسعون وراء الشهرة والاتجاهات، وأنه بينما يحاول الإعلان بكل طريقة ممكنة مقابل حفنة من الملايين أو مئات الملايين من الإعلانات، فإنه قد يدمر أمة بأكملها”.

 


شارك