“أبو كبير” تنعى ابنها البار.. ماذا قال أهالي الشرقية عن الراحل علي المصيلحي؟ -صور
ينعى أهالي أبو كبير بمحافظة الشرقية ببالغ الحزن والأسى وفاة الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتضامن الأسبق ورئيس لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، ويعربون عن حزنهم لفقدانه شخصية إنسانية وسياسية جليلة.
وعبر أهالي أبو كبير عن حزنهم على وفاة زميلهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنهم يفتخرون بمناداته بـ “ابن بلدنا” ووصفوه بـ “الشيخ ومن ليس له شيخ فليشتره”.
وأكد الأهالي لايجي برس أن الفقيد كان سندا وعونا لكل من لجأ إليه، ولم يرفض متسولاً أو يغلق الباب في وجه مواطن.
لاحظ السكان اهتمام المصيلحي الكبير بالتواجد بينهم، فكان يلتقي بأهالي محافظته والمحافظات الأخرى كل جمعة، ويستمع إلى مشاكلهم ويسعى إلى حلّها.
وتذكر الأهالي أيضًا زيارته الأخيرة لأبو كبير بعد تشخيص إصابته بالسرطان، والتي شارك خلالها تفاصيل علاجه وإيمانه بأن حب إخوانه البشر كان سبب انتصاره على المرض.
وعبروا عن سعادتهم بالزيارة وشكروا الله على شفائه قبل أن ينتقل إلى رحمة الله اليوم عن عمر ناهز 76 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة وطنه ومواطنيه.
وُلِد الدكتور علي المصيلحي عام ١٩٤٩ في أبو كبير، محافظة الشرقية. تخرج من الكلية الفنية العسكرية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل على بكالوريوس هندسة كهربائية.
لم يكتفِ المصيلحي بذلك، بل واصل مسيرته الأكاديمية والمهنية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة باريس. ثم شغل مناصب قيادية في مجال تكنولوجيا المعلومات والبريد المصري، حيث ساهم إسهامًا كبيرًا في تأسيس هذه المؤسسات.
شغل المصيلحي مناصب وزارية مختلفة. كان أولها وزيرًا للتضامن الاجتماعي عام ٢٠٠٥ في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، واستمر في هذا المنصب حتى ٢٢ فبراير ٢٠١١. ثم أصبح رئيسًا للجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، قبل أن يعود إلى الحكومة ويشغل منصب وزير التموين والتجارة الداخلية من ١٠ سبتمبر ٢٠١٦ إلى ٣ يوليو ٢٠٢٤.
خلال هذه الفترة، تطور عمل الوزارة بشكل ملحوظ، وأدارت الأزمات الاقتصادية بكفاءة، مما أكسبها احترام وتقدير رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الذي نعى فقيدها بكلمات مؤثرة، وأشاد بجهودها خلال جائحة كوفيد-19.
