مصادر: إدارة ترامب تعتبر الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة خيارا غير واقعي

منذ 4 ساعات
مصادر: إدارة ترامب تعتبر الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة خيارا غير واقعي

في عهد الرئيس السابق جو بايدن، قام الجيش الأمريكي بإسقاط إمدادات غذائية على غزة على شكل موجات، حيث سلم حوالي 1220 طنًا من المساعدات.

لكن مسؤولين أميركيين ومصادر أخرى قالوا إن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب لم تدرس هذا الخيار بجدية، على الرغم من أن الرئيس أعرب عن قلقه بشأن المجاعة في غزة وسط حرب إسرائيل المستمرة منذ ما يقرب من عامين في القطاع.

وبحسب وكالة رويترز، قال مصدر إن إدارة ترامب تعتبر هذا “خيارا غير واقعي” لأن عمليات الإنزال الجوي لن تكون كافية لتلبية احتياجات 2.1 مليون فلسطيني.

وقد انتقدت منظمات الإغاثة الإنسانية منذ فترة طويلة عمليات الإنزال الجوي، ووصفتها بأنها رمزية وليست فعالة، حيث يتطلب حجم حالة الطوارئ في غزة فتح الطرق البرية للسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات.

كما يمكن أن تشكل الطرود الثقيلة خطراً على المدنيين الذين يسارعون لتلقي إمدادات الإغاثة التي يتم إسقاطها بالمظلات.

وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته عن المداولات الداخلية داخل إدارة ترامب: “لم يكن ذلك جزءا من المناقشات”.

وقال مصدر مطلع: “الموضوع لم يكن مطروحا للنقاش الجدي لأنه ليس خيارا جديا في الوقت الحالي”.

وأضاف أن بعض المسؤولين الأميركيين درسوا هذا الخيار في ضوء الحرب ووجدوا أنه “غير واقعي على الإطلاق”.

وقال المصدر إنه من غير المعروف حجم الحمولات التي يمكن أن تحملها، حتى لو وافق الإسرائيليون على استخدام المجال الجوي الأميركي.

وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته إنهم لا يعلمون بوجود أي اهتمام أميركي بالمشاركة في عمليات الإنزال الجوي.

وقال مسؤول آخر من حليف للولايات المتحدة شارك في عمليات الإنزال الجوي إنه لم تكن هناك أي مناقشات مع الولايات المتحدة بشأن مشاركتها في هذا الجهد.

وأضاف أن الولايات المتحدة لا تقدم دعما لوجستيا لعمليات الإنزال الجوي التي تقوم بها دول أخرى.

وعندما طلب منه التعليق، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الحكومة الأميركية منفتحة على “حلول مبتكرة” بشأن هذه القضية.

وتابع: “يدعو الرئيس ترامب إلى حلول مبتكرة لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة. نرحب بأي إجراءات فعّالة توفر الغذاء لسكان قطاع غزة، مع منع وقوعه في أيدي حماس”.

بدأت إسرائيل السماح بإسقاط الأغذية جواً في أواخر يوليو/تموز مع تنامي القلق العالمي إزاء المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب في قطاع غزة.

تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ودعمها لجهود الإغاثة التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية، التي تقتصر مراكزها الإغاثية على جنوب القطاع. وتصف منظمات الإغاثة والأمم المتحدة جهود الإغاثة بالخطيرة وغير الفعّالة.

لقد تجاوز عدد القتلى نتيجة الحرب في غزة، المستمرة منذ ما يقرب من عامين، 60 ألف شخص، وهناك أعداد متزايدة من الناس يموتون من الجوع وسوء التغذية.

وأثارت صور الأطفال الجائعين صدمة في ضمير العالم وأثارت انتقادات دولية لإسرائيل بسبب التدهور الحاد في الوضع.

وكان بايدن قد واجه في السابق ضغوطا هائلة من أعضاء الحزب الديمقراطي لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى إسقاط المساعدات الغذائية، بما في ذلك الوجبات الجاهزة، أمر بايدن الجيش الأميركي بإنشاء رصيف بحري مؤقت قبالة سواحل غزة لنقل المساعدات إلى المنطقة.

لكن المنصة، التي أعلن عنها الرئيس السابق في خطاب متلفز أمام الكونجرس في مارس/آذار 2024، كانت مشروعا ضخما وتطلبت نحو ألف جندي أميركي لتنفيذها.

إلا أن سوء الأحوال الجوية وصعوبة توزيع المساعدات داخل قطاع غزة حدّت من فعالية ما وصفه الجيش الأمريكي بأكبر عملية إغاثة في الشرق الأوسط. ولم تعمل المنصة إلا لنحو عشرين يومًا، وبلغت تكلفتها نحو 230 مليون دولار.


شارك