جوتيريش: قلقون من احتمال ارتكاب عناصر أمن إسرائيليين عنفا جنسيا بحق الأسرى الفلسطينيين

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء احتمال قيام قوات الأمن الإسرائيلية بارتكاب عنف جنسي ضد السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
جاء ذلك في رسالة وجهها غوتيريش إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، ونشرتها صحيفة “إسرائيل اليوم” صباح الثلاثاء.
وفي رسالته، حذر الأمين العام من أن “إسرائيل قد توضع في حالة تأهب في التقرير السنوي بشأن العنف الجنسي”.
وأشار إلى أن “إسرائيل يجب أن تصدر توجيهات قيادية واضحة ضد العنف الجنسي”.
في وقت سابق من هذا الشهر، قدّم مركز العودة الفلسطيني، ومقره لندن، وهو منظمة ذات صفة استشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، إحاطة مفصلة حول حقوق الإنسان للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في جنيف. وكشف الإحاطة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة المعتقلين منهم في قطاع غزة، منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
واستندت الإحاطة على شهادات موثقة، لا سيما من المحامي خالد محاجنة، عضو هيئة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية، والتي أشارت إلى استخدام إسرائيل للتعذيب بشكل ممنهج ضد الأسرى.
تشمل هذه الأساليب الضرب المبرح، والتجويع المتعمد، والتعليق في أوضاع مؤلمة، والإهمال الطبي المؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، واستخدام الكلاب في التعذيب، وبتر الأطراف دون تخدير. وقد أكدت هذه التقارير منظمات حقوق إنسان إسرائيلية ودولية، منها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان – إسرائيل ومنظمة بتسيلم.
ركز الحدث على توثيق اغتصاب ارتكبه سجين إسرائيلي لسجين فلسطيني في معسكر اعتقال. تُشكل هذه الجريمة انتهاكًا للمادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة، وتُصنف كجريمة حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.