تقرير: تدريب طلوع الفجر يكشف هشاشة جيش إسرائيل وتحذيرات من هجوم إيراني مفاجئ متعدد الجبهات
كشفت مناورة “فجر الفجر” المفاجئة عن نقاط ضعف مُقلقة في الجيش الإسرائيلي، الذي يواجه سيناريو أسوأ لم يُحسم بعد. يستعد الجيش لسيناريو تُحاول فيه إيران شن هجوم مباغت واسع النطاق على إسرائيل في ساحات حرب متعددة.
هناك حاليا مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي من أن إيران قد تحاول تنفيذ عملية سرية في المستقبل القريب ــ حتى قبل الاحتلال المخطط له لقطاع غزة ــ لخلق رواية جديدة حول نهاية الحرب.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، أُجري تدريب الجيش أمس على مرحلتين متوازيتين. المرحلة الأولى وجّهت رسالة إلى إيران وحزب الله مفادها أن إسرائيل “نائمة بعين مفتوحة”.
والثانية هي مراجعة ورفع مستوى التأهب في أجهزة الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد، خاصة في ضوء استعدادات العيد واحتمال تصعيد القتال في مدينة غزة.
كما أكدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة “الردع” تجاه إيران. وعندما سُئل عن الضرر الذي ألحقته الحرب بالبرنامج النووي الإيراني، وما إذا كانت هناك سيناريوهات لهجوم مفاجئ، أجاب نتنياهو: “هذا يتطلب منا أن نكون في حالة تأهب قصوى، ونحن مستعدون لجميع السيناريوهات. الإيرانيون يستعدون لسيناريوهات مختلفة؛ لن أخوض في التفاصيل هنا”.
بعد نهاية أسبوع حارة ورطبة، استيقظ الجيش على حرب مفاجئة على جبهات متعددة. شملت هذه الحروب منصات إطلاق صواريخ، وتسلل شاحنات سحب من الحدود الأردنية إلى ثلاثة مواقع، وهجمات على مستوطنات الضفة الغربية، وتسلل عناصر مسلحة على طول خط التماس، وإتلاف مركبات على الطريق السريع رقم 6، وإطلاق صواريخ من اليمن ولبنان، وغيرها.
وفقًا لصحيفة معاريف، تُمثل الحدود الأردنية نقطة ضعف إسرائيل الحالية. بدأت الفرقة الشرقية 96 عملياتها مؤخرًا، ولديها حاليًا لواء واحد فقط. وهناك خطط لإنشاء لواء آخر. ومع ذلك، في حال وقوع هجوم كبير على الحدود الشرقية، ستحتاج قوات التدخل التابعة لها إلى قوة نيرانية أكبر وقدرة أكبر على الحركة.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أن القيادة المركزية تبذل حاليا جهودا لإغلاق الثغرات الأمنية والدفاعية التي تم الكشف عنها خلال المناورة.
وفقًا لإسرائيل، تقف إيران وحزب الله حاليًا عند مفترق طرق حرج، إذ غيّرت الحرب ضد إسرائيل موقع الميليشيا في لبنان ومكانة النظام الإيراني في إيران. يجب عليهما تغيير روايتهما، خارجيًا ودوليًا، بأنهما لم يخسرا الحرب في إيران.
وأشارت إلى أن إسرائيل تُدرك عدة اتجاهات، منها نية النظام الإيراني إعادة بناء بنيته التحتية النووية وإنتاج صواريخ باليستية. كما أشارت إلى أن العمل جارٍ لتقييم قدرات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتبذل إسرائيل جهودًا محلية كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تُواجه تهديدات سيبرانية يومية.
وكشفت الصحيفة العبرية أن جهازي الموساد والشاباك، يجمعان عددا كبيرا من التحذيرات بشأن نية تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين وممثلين ورموز إسرائيل حول العالم.