جهاز تنمية البحيرات: نفوق بعض الأسماك بمزارع بحيرة المنزلة ظاهرة موسمية تحدث منذ 10 سنوات

رد الدكتور أحمد سني الدين، مدير عام المزارع بهيئة تنمية البحيرات والثروة السمكية، على مقطع فيديو متداول حول نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في بحيرة المنزلة.
في خطاب متلفز على قناة الحياة الفضائية، صرّح بنفوق أسماك في مزارع الأسماك ببحيرة المنزلة. وأوضح أن الأسماك من ذوات الدم البارد، وتتأثر درجة حرارة أجسامها بدرجة حرارة الماء الذي تعيش فيه، وتحتاج إلى نطاق حراري محدد للحفاظ على صحتها ونموها ومقاومتها للأمراض.
وعزا الوفيات إلى موجات الحر الشديد التي تشهدها مصر حاليًا. وأضاف: “موجات الحر تتسبب في مثل هذه الوفيات في مزارع الأسماك سنويًا. فعندما ترتفع درجات الحرارة بشكل حاد، يحدث خلل فسيولوجي في أجسام الأسماك، مما يقلل من مقاومتها ويؤدي إلى تدهور جودة المياه، مما يؤدي في النهاية إلى نفوقها”.
وأكد أن المشكلة “تحدث في كل دول العالم”، موضحاً أن ارتفاع درجة حرارة مياه الحوض خارج النطاق الحراري قد يؤدي إلى هذه المشكلة.
وأشار إلى أن الجهات المعنية والمزارعين على دراية بهذه المشكلة الموسمية منذ أكثر من عقد من الزمان، واتخذوا بالفعل إجراءات وقائية لمكافحتها، مثل تقليل كثافة تخزين الأسماك في الأحواض، وتقليل كميات الأعلاف، واستخدام محسنات المياه مثل البروبيوتيك.
وأضاف أن هيئة تنمية البحيرات تقوم بإرسال قوافل بيطرية وتقدم الدعم الفني للمزارعين، لكنه أشار إلى أن الوصول للجميع يشكل تحديًا بسبب المساحة الجغرافية الشاسعة.
أكدت وزارة الزراعة أن هذه الظاهرة طبيعية ومرتبطة بتغير المناخ وارتفاع درجة الحرارة العالمية بشكل قياسي. أي ارتفاع في درجة الحرارة يتجاوز هذا المستوى يُسبب إجهادًا للأسماك ويُضعف مقاومتها للأمراض، مما يؤدي إلى نفوقها.