وزير الصناعة يوجه بدراسة التشوهات الجمركية المتضرر منها مصانع زجاج السيارات والبيليت والحديد الصاج

منذ 3 شهور
وزير الصناعة يوجه بدراسة التشوهات الجمركية المتضرر منها مصانع زجاج السيارات والبيليت والحديد الصاج

ترأس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الاجتماع الثامن والعشرين للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية. وخلال الاجتماع، بحث شكاوى مُصنّعي زجاج السيارات والبليت والصفائح المعدنية، والتي اشتكوا فيها من تشوهات جمركية ناتجة عن فرض رسوم جمركية أعلى على المنتجات النهائية مقارنةً بالمواد الخام والمدخلات.

وبالإضافة إلى ذلك، تحصل المنتجات الوسيطة ونصف المصنعة على دعم التصدير من صندوق تنمية الصادرات، في حين لا تحصل المنتجات النهائية ذات القيمة المضافة العالية على دعم التصدير.

ووجّه الوزير وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي المصري، بإجراء دراسة شاملة للقضاء على هذه التشوهات، بهدف الترويج للمنتجات المصنعة محليًا. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات وضوابط صارمة من جميع الجهات المسؤولة عن دخول السلع المستوردة إلى السوق المصرية، لحماية الصناعات المحلية من الممارسات التجارية الضارة.

خلال الاجتماع، تم بحث طلب مصنعي السيراميك إعادة تمويل ديونهم المتراكمة لوزارة البترول لاستهلاك الغاز مع تجميدها لمدة ثلاثة أشهر. وتم الاتفاق على إعادة تمويل ديون الشركات القديمة بسعر فائدة مناسب، شريطة التزامها بالسحب الشهري المنتظم. وتم التأكيد على ضرورة مواصلة المبادرة المعلنة سابقًا بالتعاون مع وزارة المالية والهيئة الهندسية ووزارة الإسكان لإنشاء غرفة مقاصة لتسهيل توريد السيراميك والبورسلين لوزارة الإسكان، بالإضافة إلى عدد من الوزارات والجهات الحكومية، مقابل تسوية ديون المصانع.

بحث الاجتماع المخالفات التي ارتكبتها بعض محلات ومحلات بيع الأجهزة الكهربائية المستعملة المستوردة من الخارج، بما في ذلك أجهزة الحاسوب والأجهزة المنزلية البسيطة. وعُرضت إجراءات هيئة حماية المستهلك في هذا الشأن، بما في ذلك الحملات على هذه المحلات ومصادرة المنتجات وتحرير محاضر. كما بحث الاجتماع بعض أشكال الغش والتدليس التجاري التي تمارسها مراكز التسوق والمحلات التجارية المتعلقة ببطاقات كفاءة الطاقة، والتي ترصدها الهيئة بالتعاون مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة. وأشاد الوزير بدور هيئة حماية المستهلك في ضبط الأسواق ومنع التلاعب والغش والتدليس التجاري وتداول السلع مجهولة المصدر.

تم استعراض طلب شركة “هاندسم تكس” الصينية لاستئجار ورشة الخياطة التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى. وأكد الوزير اهتمام الدولة بتعزيز الشراكات والتعاون بين الشركات الحكومية والخاصة، المحلية والأجنبية، لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة غير المستغلة وزيادة الإنتاج المحلي في قطاع الغزل والنسيج، لا سيما وأن هذا القطاع يُعد من القطاعات التي يجب تعزيزها، لما تتمتع به مصر من سمعة طيبة في هذا المجال، وطبيعة عمله كثيفة العمالة وموفرة للطاقة. وأكد الوزير على ضرورة أن يتناسب سعر إيجار المصنع المستأجر والعائد المتفق عليه مع الشركة الصينية مع قيمة هذه الأصول، بما يضمن حقوق الدولة والمستثمرين على حد سواء.

خلال الاجتماع، تمت مناقشة خطة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لإنشاء مناطق حرة عامة جديدة في مدينة العاشر من رمضان، وأكتوبر الجديدة، وبرج العرب الجديدة، والعلمين الجديدة. يأتي ذلك في ظل نسبة إشغال المناطق الحرة العامة الحالية والتي تبلغ حوالي 95٪. وقد وافقت مجموعة وزراء التنمية الصناعية على الخطة، مع وضع ضوابط لهذه المناطق. ويشمل ذلك حظر إنشاء المصانع داخل هذه المناطق بنظام المناطق الحرة الخاصة إلا بعد عرضها على مجموعة وزراء التنمية الصناعية للموافقة عليها. كما يُحظر على المصانع العاملة داخل هذه المناطق استيراد منتجاتها إلى السوق المحلية، ويجب أن يكون إنتاجها حصريًا للتصدير. يُسمح بالاستثناءات من هذا الشرط في حدود صارمة عند العرض على مجموعة وزراء التنمية الصناعية. يجب ألا تكون حصة الطاقة المخصصة لهذه المصانع مدعومة ويجب أن يتم احتسابها بأسعار السوق العالمية.

ناقش الاجتماع مقترح التمويل المقدم من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق المناخ الأخضر. يدعم هذا المقترح التحول الأخضر ويعزز التنافسية، ويساهم في تسريع العمل المناخي، ويشجع على إزالة الكربون في قطاعات رئيسية كالتعدين والأسمدة والأسمنت، ويعزز قدرة مصر التصديرية ومكانتها كشريك استراتيجي في مجال الطاقة الخضراء في أوروبا. ويتجلى هذا في أن البرنامج يوفر تمويلًا منخفض الفائدة للقطاع الخاص دون تحميل الحكومة المصرية أعباءً مالية، كما يقدم الدعم الفني لتبني التقنيات منخفضة الكربون في القطاعات ذات الأولوية.


شارك