روسيا تعزز قاعدتها وتزيد عدد قواتها في القامشلي شمال شرقي سوريا

كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا، الاثنين، أن القوات الروسية عززت وجودها في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا على عدة مراحل، شملت تأهيل منطقة تمركز الطائرات الروسية، وتوسيع أماكن إقامة جنودها وضباطها في مراكز أمام المبنى الرئيسي للمطار.
حصل تلفزيون سوريا على لقطات حصرية للقوات الروسية وهي تُعزز محيط طائراتها ومحطات رادارها في المطار، حيث أقامت متاريس، ووسّعت بوابة الدخول، ورفعت العلم الروسي فوق مبنى المطار.
وبحسب المصدر، تُحلّق طائرتا شحن روسيتان بانتظام بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم الجوية، لنقل جنود ومعدات لوجستية وعتاد عسكري إلى مطار القامشلي. وغالبًا ما تتم هذه العمليات فجرًا أو ليلًا لتجنب الاهتمام الإعلامي وتجنّب تغطية تحركاتها في المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن عدد الجنود الروس في المطار انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة التي سبقت سقوط نظام الأسد، إلا أن روسيا بدأت بتعزيز قواتها ومواقعها مجدداً الشهر الماضي.
ويقدر المصدر أن هناك نحو 200 جندي روسي متواجدين حالياً في مطار القامشلي.
وبحسب المصدر، أغلقت روسيا قاعدةً لكبار الضباط الروس قرب مطار القامشلي، ونقلتهم إلى موقع أكثر تحصينًا خارج بوابة المطار. كما وسّعت روسيا مساكن الجنود، ونقلت آلياتها من المناطق المكشوفة في المطار إلى القاعدة الروسية.
وتحتفظ روسيا برادار يعمل على مدار الساعة في مطار القامشلي، بالإضافة إلى ثلاث طائرات هليكوبتر وطائرتي شحن تطيران ذهاباً وإياباً بشكل يومي تقريباً.
قبل نحو أسبوع، قامت قوات روسية ترافقها سيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بدورية في الضواحي الشرقية لمدينة القامشلي، وذلك لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد.
وفي 31 يوليو/تموز، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن الاتصالات بين موسكو ودمشق بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا “مستمرة”.
في ذلك الوقت، صرّح فيرشينين في بيان صحفي نشرته وكالة سبوتنيك: “بالطبع، هناك اتصالات بشأن القواعد الروسية في سوريا، وتهدف هذه، من بين أمور أخرى، إلى ضمان أمن مواطنينا”. وأضاف: “لطالما كانت القواعد الروسية في سوريا، ولا تزال، عامل استقرار في المنطقة”. وأشار إلى أنها “يمكن أن تُسهم بشكل كبير في زيادة فعالية المساعدات الإنسانية المُقدّمة للسكان”.