المستشار الألماني يوضح لحزبه مبررات وقفه الجزئي لتوريد أسلحة لإسرائيل

ومن المرجح أن يكون للوقف الجزئي لصادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل، الذي أعلن عنه المستشار فريدريش ميرز، تأثيرات طفيفة على أرض الواقع.
في وثيقة من ست نقاط قدمها ميرز إلى المجلس التنفيذي الاتحادي لحزبه، صرّح المستشار بأن ألمانيا لم تُصدّر بعد أي أسلحة أو ذخيرة إلى إسرائيل لاستخدامها في قطاع غزة. وجاء في الوثيقة، التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (dpa) يوم الاثنين: “إن القرار المتعلق بالمعدات العسكرية الأخرى يقتصر صراحةً على ما يمكن استخدامه في غزة، ويستند إلى الظروف السائدة هناك”.
كانت صحيفة بيلد أول من نشر الوثيقة. وجاء فيها: “هناك مجالات تطبيق لا تشملها هذه الصيغة. وهذا ينطبق، على سبيل المثال، على المعدات العسكرية للدفاع الجوي والبحري، وهي ذات أهمية محورية للدفاع عن النفس الإسرائيلي”.
وفي هذه الرسالة، أوضح ميرز الموقف الأساسي للحكومة الألمانية تجاه إسرائيل، وموقفها من حرب غزة، ودوافعه وراء إعلانه يوم الجمعة الماضي أنه لن يسمح بشكل أساسي بتصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل “التي يمكن استخدامها في قطاع غزة”.
وكتبت صحيفة ميرتس أن السبب في ذلك هو قرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في السابع من أغسطس/آب بتوسيع نطاق الهجوم العسكري في قطاع غزة بشكل كبير وفرض حصار على مدينة غزة.
جاء في الوثيقة أن “هذا القرار يُثير قلقًا بالغًا لدى الحكومة الألمانية”. فهو يُشكل تهديدًا خطيرًا لسلامة الرهائن الذين لا تزال حماس تحتجزهم، ويُهدد بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلًا في قطاع غزة. وأضاف ميرز أنه من المُشكك أن توسيع العمليات العسكرية سيزيد من فرص وقف إطلاق النار.
وجاء في الوثيقة: “إن هذا التصعيد يساهم أيضًا في تكثيف الصراعات الاجتماعية في ألمانيا وأوروبا، وهو ما يتعين علينا تجنبه انطلاقًا من التزامنا تجاه دولة إسرائيل”.