سموتريتش يدعو لاحتلال أجزاء كبيرة من غزة والاستيطان فيها: الطريقة الوحيدة للحفاظ على الأمن

• ادعى وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف أن هذه هي “السبيل الوحيد للحفاظ على الأمن”.
دعا وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إلى احتلال “أجزاء كبيرة” من قطاع غزة والاستيطان في هذه المناطق.
صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية، صباح الجمعة، على خطة قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل.
وقال سموتريتش لهيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”: “خطتي هي أن أجزاء كبيرة من قطاع غزة ستصبح تحت سيطرتنا وسيادتنا، وسنكون قادرين على الاستقرار هناك”.
وزعم زعيم حزب الصهيونية الدينية: “هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على الأمن. هذه ليست خطة رئيس الوزراء، أنا أعلم ذلك”.
وقال سموتريتش، السبت، في مقطع فيديو، إنه فقد الثقة بقدرة نتنياهو على تحقيق “نصر” في غزة خلال اجتماع الحكومة الأخير (صباح الجمعة).
ويرفض الوزير المتطرف “الخطة التدريجية” لاحتلال قطاع غزة بالكامل، حيث يسعى إلى احتلال سريع وفوري من خلال عملية عسكرية واسعة النطاق وفي الوقت نفسه إحياء النشاط الاستيطاني في القطاع الفلسطيني.
وبعد يوم من تصريح سموتريتش، هدد عضو الكنيست تسفي سوكوت من حزبه، الأحد، بالدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة إذا لم يتبن نتنياهو “خطة حرب أكثر عدوانية” ضد غزة.
منذ أكثر من عام، يتهم نتنياهو بالفشل من قبل المعارضة، ويرفض مطالبهم بإجراء انتخابات مبكرة بدلا من تلك المخطط لها في العام المقبل 2026.
وتبدأ خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، التي أقرها مجلس الوزراء، باحتلال مدينة غزة، وطرد سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة والتوغل في المناطق السكنية.
وسيلي ذلك مرحلة ثانية، تتضمن احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، والتي دمرتها إسرائيل، بدعم أميركي، إلى حد كبير في حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لقد احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاماً، من عام 1967 حتى عام 2005، وتحاصره منذ 18 عاماً.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل الدعوات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوقف العملية.
أودت الإبادة الجماعية بحياة 61,430 فلسطينيًا، وخلفت 153,213 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 9,000 شخص، ونزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة 217 شخصًا، بينهم 100 طفل.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل عام 1967.