مصانع الحديد تثبت الأسعار رغم تراجع الدولار وانخفاض الطلب

منذ 3 ساعات
مصانع الحديد تثبت الأسعار رغم تراجع الدولار وانخفاض الطلب

• حنفي: ارتفاع تكاليف الإنتاج يضغط على المصانع. • تجار التجزئة: انتظرنا انخفاض الأسعار لتعزيز المبيعات.

حافظت شركات الحديد والصلب على استقرار أسعار حديد التسليح في السوق المحلية للشهر العاشر على التوالي. وجاء هذا القرار مخالفًا لتوقعات العديد من التجار الذين كانوا يأملون في انخفاض الأسعار لتعزيز المبيعات، لا سيما في ظل انخفاض سعر الدولار، وانخفاض أسعار الخردة، وركود سوق مواد البناء.

حددت شركة حديد عز، أكبر مُنتج محلي لحديد التسليح، أسعار بيع حديد التسليح لشهر أغسطس عند 38,200 جنيه مصري (شاملة سعر المصنع) للأطوال واللفائف. كما حُددت الأسعار الثابتة عند 33,000 جنيه مصري.

كما حافظت باقي المطاحن على أسعارها، حيث تراوح سعر الطن في المطاحن المتكاملة وشبه المتكاملة بين 36 ألفًا و38 ألفًا و100 جنيه، وفي مصانع الدرفلة بين 32 ألفًا و35 ألف جنيه. ‎ وقال تاجر مواد بناء لـ«الشروق» إن تحديد الأسعار جاء مفاجئاً للتجار، خاصة أن كافة مؤشرات السوق كانت تشير إلى احتمال انخفاض الأسعار.

وانخفض سعر الدولار إلى 48.76 جنيها مصريا مقابل الجنيه، في حين انخفضت أيضا أسعار الخردة، وهي عامل رئيسي في الإنتاج، بنحو 2500 جنيه للطن.

وانخفض أيضًا حجم مبيعات الصناعة بنسبة 3% في النصف الأول من هذا العام. ‎ قال محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن المصانع لم تستطع خفض أسعارها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى مثل الطاقة والأجور.

وأشار حنفي إلى أن المصانع تبيع منتجاتها حالياً بسعر التكلفة دون أي هامش ربح، مؤكداً أن الشركات ستخفض الأسعار إذا أمكن لانتشال السوق من الركود.

وأضاف أن انخفاض أسعار الخردة يعود بالدرجة الأولى إلى تراجع الطلب من المصانع المحلية، التي قلصت طاقتها الإنتاجية بسبب تراجع الطلب على حديد التسليح. ‎ كان أيمن العشري، رئيس مجلس إدارة شركة العشري للصلب، قد اقترح سابقًا على رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خفض أسعار خام الحديد بأقل ربحية ممكنة في ظل انخفاض سعر الدولار. وكان الهدف من هذا الاقتراح تشجيع التجار على خفض الأسعار والإعلان عن أسعار جديدة خلال أسبوع. إلا أن هذا الاقتراح لم يُنفذ نظرًا للتحديات التي تواجهها المصانع.


شارك