بعد وفاة فرد.. مطلب برلماني بحظر عمل عمال النظافة خلال فترة الظهيرة

دعت النائبة آمال عبد الحميد إلى إصدار قرار وزاري ملزم لجميع المحافظين، يمنع عمال النظافة من العمل بعد الظهر، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة السائدة حاليًا في مصر. وجاء القرار عقب وفاة عامل نظافة في مدينة الزقازيق.

في سؤالٍ لوزير التنمية المحلية، أوضح النائب أن هيئة الأرصاد الجوية المصرية حذّرت المواطنين من الخروج وتعريض أنفسهم لأشعة الشمس بعد الظهر. تزامن ذلك مع موجة الحر التي ضربت البلاد هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية بسبب ما يُسمى بالقبة الحرارية.

وشدد عبد الحميد على ضرورة حماية عمال النظافة والعاملين في الأماكن المفتوحة من أشعة الشمس المباشرة من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 4 عصراً حتى انتهاء موجة الحر حفاظاً على حياتهم وسلامتهم وتقديراً من المجتمع لعملهم.

وأكدت أن عمال النظافة ركيزة أساسية من ركائز الوطن، ويساهمون إسهامًا بالغ الأهمية في الحفاظ على المظهر الحضاري لبلادنا، وأن تفانيهم محل تقدير وإشادة من جميع المصريين. لذا، يُعد قرار منع العمل بعد الظهر دليلًا على التقدير والامتنان لعملهم، وتأكيدًا على أن حماية حياتهم وسلامتهم أولوية قصوى.

وأشارت إلى أن القرار الوزاري بمنع العمل وقت الظهيرة حتى انحسار موجة الحر، يؤكد القيم الاجتماعية والإنسانية السامية للجمهورية الجديدة، المتجذرة في الشعب المصري. فعمال النظافة جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، لما لهم من دور مهم في الحفاظ على المظهر الجمالي لبلادنا.

وأشارت إلى أن حظر العمل وقت الظهيرة مطبق في العديد من الدول العربية، ويأتي انطلاقاً من التزامها بتوفير بيئة عمل آمنة وملائمة تتوافق مع معايير السلامة والصحة المهنية، وبالتالي حماية العمال من الإصابات والأضرار الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة.

وأكدت أن وفاة عامل النظافة أثناء عمله في أحد شوارع مدينة الزقازيق أثارت موجة من الحزن بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المصريين بعد الكشف عن أنه فارق الحياة أثناء عمله.

وطالبت النائبة آمال عبد الحميد وزير التنمية المحلية بإصدار قرار وزاري يوزع على جميع المحافظات بمنع عمال النظافة من العمل في فترة الظهيرة من الساعة 12 ظهراً حتى الثالثة عصراً حتى انحسار موجة الحر في مصر.