حماس: اغتيال الصحفيين يمهد لارتكاب مجازر جديدة بحق سكان غزة بعيدا عن أعين العالم

منذ 8 ساعات
حماس: اغتيال الصحفيين يمهد لارتكاب مجازر جديدة بحق سكان غزة بعيدا عن أعين العالم

• إن اغتيال صحفيي الجزيرة على يد إسرائيل جريمة تتجاوز كل حدود الفاشية.

قالت حركة حماس، مساء الأحد، إن قيام إسرائيل بقتل صحفيي قناة الجزيرة في غارة جوية على خيمة الصحفيين في ساحة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة “جريمة وحشية تتجاوز كل حدود الفاشية”.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، استشهد مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب ثلاثة آخرين من طاقم الشبكة، في قصف إسرائيلي على خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، شمال قطاع غزة.

ونعت الحركة في بيان نشرته عبر تطبيق تليجرام الشهداء الذين سقطوا في قصف خيمة الصحفيين في مستشفى الشفاء وهم: مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قراقع، والمصوران إبراهيم زاهر ومؤمن عليوة، والمصور المساعد محمد نوفل.

قالت إن الصحفيين الخمسة، إلى جانب 232 صحفيًا قتلتهم إسرائيل منذ بدء الحرب، يُمثلون أكبر هجوم على الصحفيين شهده العالم على الإطلاق. وأكدت أن العملية جاءت نتيجة تهديدات مباشرة للضحايا في محاولة لإسكات صوت الحقيقة.

وأكدت أن “الاعتداءات المستمرة على الصحفيين في قطاع غزة رسالة إرهاب إجرامي للعالم أجمع ومؤشر على الانهيار الكامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية”.

ورأت أن “الصمت الدولي شجع الاحتلال على مواصلة قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة”.

وحذرت أيضاً من أن “قتل الصحفيين وترهيب من تبقى منهم يفتح الطريق لجريمة خطيرة تنوي دولة الاحتلال ارتكابها في مدينة غزة بعد إسكات وسائل إعلامها بهدف عزل السكان وتنفيذ مجازرها بعيداً عن أنظار العالم”.

ودعت المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة هذه الجريمة ووقف الانتهاكات ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.

وأكدت الحركة أن “هذه الجرائم الوحشية المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وآخرها هذه الجريمة النكراء، تتطلب التزاماً شاملاً من الصحفيين والإعلاميين حول العالم لفضح الاحتلال وجرائمه، ورفع صوت الحقيقة التي يسعى إلى قمعها، ومواصلة رسالتهم الإنسانية في نقل ما يحدث في قطاع غزة”.

أشارت الحركة الفلسطينية إلى القتل المتعمد للصحفيين، قائلةً: “أطلق الناطقون العسكريون باسم جيش الاحتلال الفاشي تهديدات متكررة ضد الصحفيين الفلسطينيين، ومنهم الشهيدين شريف وقريقع. وكان الهدف منعهم من أداء واجبهم المهني ونشر حقيقة وصور الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة. وقد ترجمت هذه التهديدات إلى جريمة قتل شنيعة تؤكد السلوك الفاشي لهذه المنظمة الإرهابية”.

استُشهد الشريف وزملاؤه بعد يومين من موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لاحتلال قطاع غزة بأكمله، فجر الجمعة. تُعدّ هذه الخطة جزءًا من حرب إبادة جماعية استمرت 22 شهرًا.

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أنس الشريف. ولتبرير جريمته، ادعى أن الشريف “كان قائد خلية في حماس، وكان يخطط لهجمات صاروخية على إسرائيل”.

وكان الشريف نفى في تصريح نشر على منصة إكس في يوليو/تموز الماضي أي انتماء سياسي، وأكد أنه يعمل صحفيا مهمته نقل الحقيقة على الأرض بشكل محايد.

ودان حملة التهديدات والتشهير التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضده، وقال: “إن قول الحقيقة في الوقت الذي تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة أصبح يشكل تهديدا في نظر القوة المحتلة”.


شارك