الجزيرة: اغتيال إسرائيل لمراسلينا محاولة لإسكات الأصوات قبل احتلال غزة

منذ 5 ساعات
الجزيرة: اغتيال إسرائيل لمراسلينا محاولة لإسكات الأصوات قبل احتلال غزة

• أشارت شبكة الجزيرة في بيان لها إلى أن “العديد من مسؤولي الجيش الإسرائيلي كرروا تحريضهم ودعواتهم لاستهداف أنس الشريف ورفاقه”، وحملت جيش الاحتلال الإسرائيلي وحكومته مسؤولية استهداف وقتل فريقهم.

وفي ساعة مبكرة من صباح الاثنين، أدانت قناة الجزيرة القطرية ما أسمته القتل “المتعمد” لمراسليها ومصوريها في قطاع غزة على يد إسرائيل، ووصفته بأنه “محاولة يائسة لإسكات الأصوات قبل احتلال قطاع غزة”.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد، استشهد مراسلا قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب ثلاثة آخرين من طاقم الشبكة، في قصف إسرائيلي على خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، شمال قطاع غزة.

وفي أول تعليق لها على الحادث، قالت قناة الجزيرة في بيان: “ندين القتل المتعمد لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع، وكذلك المصورين إبراهيم زاهر ومحمد نوفل”.

وأضافت: “إن الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع الصحفيين في غزة، وزملائه هو محاولة يائسة لإسكات الأصوات في الفترة التي سبقت احتلال غزة”.

استُشهد الشريف وزملاؤه بعد يومين من موافقة الحكومة الإسرائيلية على خطة لاحتلال قطاع غزة بأكمله، فجر الجمعة. تُعدّ هذه الخطة جزءًا من حرب إبادة جماعية استمرت 22 شهرًا.

وأشارت الجزيرة في بيانها إلى أن “العديد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين دعوا مراراً وتكراراً إلى استهداف أنس الشريف ورفاقه”، وحملوا “جيش الاحتلال وحكومته مسؤولية الهجمات ومقتل فريقهم”.

وتابع البيان: “إن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل مراسلينا هو اعتداء جديد وصارخ ومتعمد على حرية الصحافة”.

وقالت: “إن قتلة الصحفيين استهدفوا خيمة صحفيي الجزيرة في مجمع الشفاء، كما اعترفوا هم أنفسهم في بيان للجيش الإسرائيلي”.

وقال البيان إن “الاعتداء على صحفيي الجزيرة يأتي في ظل كارثة إنسانية مروعة سببها العدوان الإسرائيلي الذي يتطور إلى مجازر”.

وأوضح أن “أنس الشريف وزملاءه كانوا من بين الأصوات المتبقية في غزة التي تنقل الواقع المأساوي للعالم”.

وفيما يتعلق بالتزامهم بمواصلة نقل الحقيقة، قالت الجزيرة: “على الرغم من خسارة زملاء لهم في هجمات مستهدفة واضطرارهم للعمل تحت التهديد، ظل أنس الشريف ومحمد قراقع وزملاءهما صامدين”.

وجددت إدانتها واستنكارها الشديدين “للجرائم البشعة والمحاولات المستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية لإسكات صوت الحقيقة”.

وحذرت من أن “الإفلات من العقاب وانعدام المساءلة يسمح لإسرائيل بمواصلة عدوانها ويشجعها على مواصلة قمع شهود الحقيقة”.

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل أنس الشريف. ولتبرير جريمته، ادعى أن الشريف “كان قائد خلية في حماس، وكان يخطط لهجمات صاروخية على إسرائيل”.

وكان الشريف نفى في تصريح نشر على منصة إكس في يوليو/تموز الماضي أي انتماء سياسي، وأكد أنه يعمل صحفيا مهمته نقل الحقيقة على الأرض بشكل محايد.

ودان حملة التهديدات والتشهير التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضده، وقال: “إن قول الحقيقة في الوقت الذي تعاني فيه غزة من مجاعة قاتلة أصبح يشكل تهديدا في نظر القوة المحتلة”.


شارك