وزارة الدفاع السورية ترسل تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قسد

منذ 23 ساعات
وزارة الدفاع السورية ترسل تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع قسد

أرسلت الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى الأطراف الشرقية لمدينتي حلب والرقة شمال شرقي سوريا، الأحد.

وقالت مصادر مطلعة إن “وزارة الدفاع السورية أرسلت اليوم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقتي سد تشرين ودير حافر شرق حلب، كما وصلت تعزيزات عسكرية أخرى من الفرقتين 60 و76 التابعتين لوزارة الدفاع إلى منطقة الزملة جنوب الرقة”.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة الأنباء الألمانية إن “التعزيزات العسكرية التي وصلت إلى منطقة سد تشرين ودير حافر والزملة جاءت بعد هجمات وهجمات متكررة شنتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على قوات وزارة الدفاع”.

وفيما يتعلق بانطلاق عملية عسكرية من منطقة حلب باتجاه مناطق شرق الفرات، صرّح المصدر: “إن هجمات قوات سوريا الديمقراطية المتكررة والاستهدافات الموجّهة ضد قوات وزارة الدفاع، وتنديدها باتفاق 10 آذار، ونتائج المؤتمر الذي عُقد أول أمس الجمعة في مدينة الحسكة، لا يدلّ على سعي قوات سوريا الديمقراطية إلى حل سياسي. لذا، فإن الخيار العسكري هو السبيل الوحيد لتحرير مناطق شرق سوريا”.

في هذه الأثناء، قال سكان منبج لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن مئات المركبات، بما في ذلك مركبات عسكرية، عبرت منبج في طريقها إلى سد تشرين جنوب شرق منبج.

وأضاف السكان أن أعداداً كبيرة من القوات تتحرك على طريق حلب الرقة باتجاه منطقة دير حافر الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق حلب.

من جانبه أكد الشيخ فرج الحمود السلامة، أحد شيوخ عشيرة البو شعبان، أكبر القبائل العربية في سوريا، أن “تحرير المناطق في شرق سوريا أصبح ضرورة بسبب الانتهاكات التي ارتكبتها قوات سوريا الديمقراطية بحق أبناء القبائل والعشائر العربية في شمال شرق سوريا”.

وقال السلامة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “حذرنا الحكومة السورية مراراً من تردد قوات سوريا الديمقراطية، وأبلغناها أنها لن تسلم الأراضي في شرق سوريا، رغم كل ما عانى منه شعبنا على يد هذه العصابة من قوات سوريا الديمقراطية التي ارتكبت جرائم بحق الشعب السوري”.

صرّح الشيخ السلامة قائلاً: “جميع أبناء القبائل والعشائر العربية في شرق سوريا أسرى لدى قوات سوريا الديمقراطية، وهم مصممون على طرد عناصر حزب العمال الكردستاني من سوريا. وقد انكشفت نواياهم الحقيقية بعد مؤتمر الحسكة، الذي يسعون من خلاله إلى فرض أمر واقع يُمهّد لتقسيم سوريا. وهذا ما ترفضه جميع القبائل العربية شرق الفرات وسوريا بأكملها”.

أعلنت الحكومة السورية يوم السبت إلغاء الاجتماع المقرر عقده في باريس بين وفد الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية. جاء هذا الاجتماع عقب مؤتمر عُقد يوم الجمعة في مدينة الحسكة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، شمال شرقي سوريا. ويشير هذا إلى انهيار المفاوضات واللجوء إلى إجراءات عسكرية منسقة بين سوريا وتركيا. وقد تُسرّع زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق يوم الخميس الماضي من بدء عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية، كما تسعى تركيا.


شارك