مندوب فلسطين بالجامعة العربية: قرار عربي يعتبر عدوان إسرائيل إبادة جماعية واعتداءً على جميع الدول

قال السفير مهند العكلوك سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اعتمد مشروع قرار استثنائي يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف في مقابلة مع قناة إكسترا نيوز الأحد أن القرار يدعو إلى حماية الشعب الفلسطيني استناداً إلى القرارات الدولية وخاصة معاهدة الدفاع العربي المشترك.
وأشار إلى أن القرار استخدم لغة غير معهودة تعكس خطورة العدوان المستمر منذ قرابة 22 شهراً، والذي شمل حصاراً خانقاً وتجويعاً متعمداً وقتلاً للمدنيين الفلسطينيين.
وأشار إلى أن القرار اعتبر العدوان الإسرائيلي اعتداء على كل الدول العربية ومصالحها السياسية والاقتصادية وأمنها القومي، الأمر الذي يتطلب موقفا موحدا وفعالا.
وأشار إلى أن القرار يُلزم الجزائر والصومال، العضوين العربيين في مجلس الأمن، بتقديم مشروع قرار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ويُلزم هذا القرار إسرائيل بوقف عدوانها، ويمنع خطة وضع قطاع غزة تحت السيطرة العسكرية الكاملة لبدء تهجير سكانه.
أدان مجلس جامعة الدول العربية، الأحد، قرارات إسرائيل وخططها الرامية إلى فرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.
وفي قرار اتخذ خلال الدورة الاستثنائية على مستوى المندوبين الدائمين، أدان المجلس “جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس”.
وأكد أن هذه الجرائم تشكل “خرقا للقانون الدولي والمواثيق الدولية وعدوانا سافرا على كافة الدول العربية وتهديدا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة”.
وأكد المجلس دعمه للجهود المستمرة التي تبذلها الوساطة المصرية القطرية المشتركة من أجل وقف إطلاق النار والتهدئة في وجه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكد مجددا الدعوة إلى “حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتشريد والتطهير العرقي ومنع تصفية قضيته المركزية وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة”.
وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية والقمم العربية الإسلامية المشتركة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بدخول عدد كاف من قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء القطاع براً وبحراً وجواً، بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، بما فيها الأونروا.