رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني: التفاوض مع أمريكا ليس تراجعا

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي، إن السلطات الإيرانية لم تحدد بعد موعدا ومكانا لجولة جديدة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة مهر للأنباء مساء الأحد، أضاف: “يعتقد البعض أن المفاوضات تعني التراجع، لكن هذا الرأي خاطئ. لقد شاركت إيران بقوة في المفاوضات على مر الزمن، وأثبتت التزامها بالمبادئ والمعايير، لكن الطرف الآخر انحرف عن التزاماته”.
وأكد أن إيران لم تخشَ قط من الحوار والمفاوضات، مضيفاً: “لقد أثبتنا أن الطرف الآخر لا يفي بتعهداته، وأن أميركا تنظر إلى طاولة المفاوضات كأداة لتحقيق أهدافها الشريرة”.
وأكد أن استمرار المحادثات يعتمد على التزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض.
وفي سياق مماثل، أكد أن “مبدأ التخصيب حق لا جدال فيه للأمة الإيرانية”، مضيفاً: “لن نتفاوض أبداً على مبدأ التخصيب، لكن يمكننا التفاوض على كمية ونسبة التخصيب”.
واعتبر عزيزي الصناعة النووية صناعة حيوية تستخدم في مجالات مثل الطب والمعالجة وإنتاج محطات تحلية المياه والزراعة ومكافحة الآفات، ولا يجوز حرمان الدولة الإيرانية من هذه القدرة.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أشارت مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد تجري في وقت مبكر من الشهر الجاري.
وذكرت المصادر أن طهران ستطالب في أي محادثات مستقبلية بتعويضات عن الهجمات الأميركية في يونيو/حزيران الماضي، بالإضافة إلى الملف النووي.