رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: التفاوض لا يعني التراجع

منذ 3 ساعات
رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني: التفاوض لا يعني التراجع

أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن البعض يفسر المفاوضات على أنها تراجع، لكن هذا التصور خاطئ. وأضاف: “إيران كانت حاضرة تمامًا على طاولة المفاوضات في جميع مراحلها، وأثبتت التزامها بالمبادئ والضوابط، إلا أن الطرف الآخر انتهك التزاماته مرارًا وتكرارًا”.

في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد، أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن إيران لم تخشَ قط الحوار أو المفاوضات. وأضاف: “لقد أثبتنا أن الطرف الآخر لا يفي بالتزاماته، وأن الولايات المتحدة تعتبر طاولة المفاوضات أداةً لتحقيق أهدافها الشيطانية”، وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).

وأوضح أن استمرار الحوار مرهون بالتزام الطرف الآخر بمبادئ التفاوض، ولم يُحدد بعدُ موعد ومكان الجولة الجديدة من المفاوضات.

وأكد عزيزي أن مبدأ التخصيب هو حق غير قابل للتصرف للشعب الإيراني، قائلاً: “لن نتفاوض أبداً على مبدأ التخصيب، ولكن يمكننا الحديث عن مدى ونسبة التخصيب”.

ووصف عزيزي الصناعة النووية بأنها صناعة حيوية تستخدم في مجالات مثل إنتاج الأدوية والمعالجة وبناء محطات تحلية المياه والزراعة ومكافحة الآفات، وقال إنه لا ينبغي حرمان الشعب الإيراني من هذه القدرات.

وأكد أهمية رفع العقوبات لتحقيق منفعة اقتصادية للشعب، قائلاً: “رفع العقوبات جزء مهم من المصلحة الوطنية، لكن التجربة أثبتت أننا نتعامل مع فئة لا تفي بوعودها، ولذلك يجب أن نحصل على ضمانات ثابتة ودائمة لأي اتفاق”.

وفيما يتعلق بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح أن قانون تعليق التعاون مع هذه الوكالة صدر رداً على تقاريرها غير الدقيقة، والتي مهدت الطريق عملياً لهجوم عسكري.

وأضاف: “لقد انحرفت هذه الوكالة عن مسارها المهني، ويرغب مديرها العام، رافائيل غروسي، في تغيير هيكليتها لتحقيق أحلامه. ولهذا السبب، لن يزور غروسي ولا مفتشو الوكالة إيران. بل تجري مناقشات لاستكشاف سبل جديدة للتعاون وفقًا للقانون البرلماني الجديد”.

وأشار عزيزي إلى أن الوضع الدفاعي للبلاد أصبح أفضل وأقوى بكثير من ذي قبل، وحذر من أنه إذا ارتكب العدو خطأ آخر فإن رد إيران سيكون حاسما وستندم على ذلك.


شارك