وزير البترول الأسبق يوضح أسباب تراجع إنتاج الغاز في مصر

أوضح وزير البترول الأسبق أسامة كمال أسباب تراجع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر خلال السنوات الأخيرة، على الرغم من وصوله إلى مستوى قياسي تجاوز 7 مليارات قدم مكعب يومياً في عام 2019، وهو أعلى معدل إنتاج للبلاد في ذلك الوقت.
وأضاف كمال خلال لقائه ببرنامج “بلدنا اليوم” على قناة الشمس، أن سلسلة من الأزمات الاقتصادية والسياسية أعاقت قدرة مصر على مواصلة برنامج سداد الديون المقرر لشركائها الأجانب، ما أدى إلى تباطؤ عمليات الاستكشاف والإنتاج.
وأوضح أن هذه الأزمات بدأت مع جائحة كوفيد-19 عام 2021، ثم الحرب بين روسيا وأوكرانيا عام 2022، ثم أحداث قطاع غزة عام 2023. وقد أثرت هذه الأزمات بشكل بالغ على الاقتصاد المصري، حيث انخفض الإنتاج حالياً إلى أقل من 4 مليارات قدم مكعب يومياً، بينما يتجاوز الاستهلاك 6.5 مليار قدم مكعب ويرتفع إلى نحو 6.8 مليار في الصيف بسبب زيادة استهلاك محطات الكهرباء.
وأضاف أنه في ظل هذا العجز، فمن المتوقع أن تبلغ تكلفة استيراد النفط في عام 2025 نحو 30 مليار دولار.
أوضح كمال أن مصر تمتلك أكثر من 300 امتياز بري وبحري، بالإضافة إلى ما يقارب 3200 حقل قائم وجديد. وأضاف أن هناك أكثر من 70 شركة عالمية تعمل في مجال الاستكشاف والإنتاج، بالإضافة إلى تسع مصافي تكرير كبيرة ومحطتين لتسييل الغاز.
وأكد أن الاستثمارات في قطاع النفط لم تتوقف حتى في أوقات الحرب، بل تتقلب تبعًا للوضع الجيوسياسي والاقتصادي. ويبلغ متوسط الاستثمارات السنوية حوالي 10 مليارات دولار، وقد ينخفض إلى ما بين 6 و8 مليارات دولار خلال فترات تأخر مصر عن سداد مستحقاتها لشركائها الأجانب.
اقرأ أيضاً:
ارتفع عدد المستثمرين في البورصة المصرية بنسبة ٢٣٪. ما الأسباب؟
رسوم الرقائق الأميركية.. هل تصبح مصر مركزا صناعيا بديلا؟
الذهب، العقارات، الشهادات، أم سوق الأسهم؟ خبراء يحددون أفضل فرص الاستثمار لعام ٢٠٢٥.