الأردن: آن الأوان لتحرك جاد لإنهاء الاحتلال قبل أن يدفع العالم ثمنا أكبر

انطلقت يوم الأحد أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، الرئيس الحالي للمجلس. وعُقد الاجتماع بناءً على طلب دولة فلسطين وبدعم من الدول الأعضاء. وشارك في الاجتماع السفير سعيد أبو علي، نائب الأمين العام لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
أكد ممثل الأردن، أمجد العضايلة، في كلمته أن إسرائيل تواصل ممارساتها العدوانية ضد الأرض والشعب الفلسطيني، وهي ممارسات مرفوضة عربيًا ودوليًا، وتُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وتسعى إسرائيل إلى تنفيذ مخططات أحادية الجانب لترسيخ احتلالها غير الشرعي، وتوسيع عدوانها، وفرض سيطرتها العسكرية.
وبحسب قناة المملكة، جاء في بيان الأردن: “لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات جادة ومسؤولة لإنهاء هذا الاحتلال وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني قبل أن تدفع المنطقة والعالم ثمناً باهظاً لهذا الظلم المستمر”.
واستذكر العضايلة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي أكد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وضرورة إنهائه فورا كونه انتهاكا للقانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وأشار إلى أن إعلان حكومة الاحتلال إعادة احتلال قطاع غزة والسيطرة عليه بالكامل يُمثل تصعيدًا خطيرًا وعدوانًا غير مشروع، قوبل برفض وإدانة واسعة من المجتمع الدولي. ويؤكد هذا النهج العدواني والمتغطرس، ويخالف جميع القرارات الدولية، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، إذ يعجز المجتمع الدولي عن منع هذا العدوان. كما أن خطط حكومة الاحتلال تُعرّض للخطر جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية.
وأكد: “أن الأردن يرفض ويدين بشدة هذه الخطة، لأنها تقوض حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل وجاد لإنهاء العنف، ودعم جهود الوساطة المصرية القطرية الأميركية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكافية والعاجلة والمستدامة لقطاع غزة.
وأكد أن “مواجهة الظلم والعدوان تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا يرفض سياسات دولة الاحتلال ويضع حدًا لجرائمها التي تُشكل جرائم ضد الإنسانية. إن استمرار الحصار والتجويع والقتل لا يُولّد إلا المزيد من الإحباط والكراهية، ويهدد أمن المنطقة والعالم”.