الزراعة: نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية في ظل موجات الارتفاع القياسية لدرجات الحرارة

منذ 3 ساعات
الزراعة: نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية في ظل موجات الارتفاع القياسية لدرجات الحرارة

أكدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلةً بهيئة حماية البحيرات وإدارة الثروة السمكية، أن نفوق الأسماك ظاهرة طبيعية في ظل تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية. فالأسماك من ذوات الدم البارد وتتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة. وتُعتبر الأسماك البحرية المستزرعة في مصر، مثل الدنيس والقاروص والهامور، من أنواع المياه المعتدلة، وتزدهر في درجات حرارة تتراوح بين 20 و24 درجة مئوية. وهذا يعني أن أي ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الماء يؤثر سلبًا على نمو الأسماك، وتكيفها مع الظروف المائية المتغيرة، ومقاومتها للأمراض.

جاء ذلك بحسب بيان لهيئة حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية، يوضح الأسباب العلمية لنفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة، رداً على الشائعات التي انتشرت مؤخراً.

وذكرت الهيئة أن المنطقة شهدت مؤخرًا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، مما عرّض مزارع الأسماك لموجات حر شديدة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع درجات حرارة المياه إلى ما يتجاوز النطاق المناسب للأسماك، مما أدى إلى إجهادها ونفوقها في نهاية المطاف.

وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى نقص الأكسجين، حيث تنخفض مستويات الأكسجين الذائب في الماء وترتفع مستويات الأمونيا، مما يؤثر بدوره على صحة الأسماك. كما أن تغير أنماط وخصائص المياه يزيد من الضغط على الأسماك في مزارع الأسماك، حيث أن كثافة تخزينها لكل وحدة حجم من الماء أعلى بكثير من بيئتها الطبيعية.

وأوضحت الهيئة أنها لا تدخر جهداً في تقديم الدعم الفني اللازم لتدريب المزارعين على التعامل مع هذه الظواهر المناخية وارتفاع درجات الحرارة.

يذكر أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وجه كافة الأجهزة البحثية والإدارية التابعة للوزارة بالتعاون مع هيئة حماية البحيرات وتنمية الموارد السمكية بتكثيف جهودها لنشر المعلومات الاستشارية وتقديم الدعم الفني اللازم لمربي الأسماك لتحقيق الكفاءة الإنتاجية المثلى والحفاظ على الموارد السمكية.


شارك