نيويورك تايمز: إحباط ماكرون من إسرائيل وترامب دفعه لخطوة إعلان الاعتراف بفلسطين

كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن إحباط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من إسرائيل ونفاد صبره من الرئيس الأميركي دونالد ترامب دفعه، بعد تردد، إلى الإعلان عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية.
وفي 24 يوليو/تموز، أعلن ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، معربا عن أمله في أن تساعد هذه الخطوة في تحسين فرص السلام في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، أبدى ماكرون رغبته في إصدار هذا الإعلان منذ فترة، لكنه بدا مترددًا في بعض الأحيان. وصرح مسؤول بريطاني بأن بريطانيا ناقشت الاعتراف المشترك بفلسطين، لكن ماكرون أصدر إعلانه دون إبلاغ هذه الدول.
*فرنسا محبطة من إسرائيل
بعد مرور ما يقرب من عامين على الحرب، يشعر الدبلوماسيون الفرنسيون بالإحباط بشكل متزايد بسبب رفض إسرائيل الحد من عملياتها العسكرية أو وضع خطة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة بعد الحرب.
أراد الرئيس الفرنسي دفع عملية السلام، جزئيًا لدعم الدول العربية المعتدلة التي تسعى أيضًا إلى إقامة دولة فلسطينية. ونظرًا لأن فرنسا هي القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، وعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وموطن أكبر جاليتين يهودية وإسلامية في أوروبا الغربية، فقد أدرك ماكرون أن الاعتراف بفلسطين سيلقى صدى لدى العديد من الدول الأخرى، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وقالت ريم ممتاز، الخبيرة الفرنسية في السياسة الخارجية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: “لم يكن أمام فرنسا سوى ورقة واحدة للعب: الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
*ماكرون ينفد صبره مع ترامب
وقال مسؤولون فرنسيون إنهم لا يستطيعون تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تدعم حل الدولتين لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون فقد صبره مع ترامب، الذي على ما يبدو لم يعد يدعم حل الدولتين، ولم يعد لديه أي مصلحة في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
*فرنسا تنوي الاعتراف بفلسطين
وفي 24 يوليو/تموز، أعلن ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، معربا عن أمله في أن تساعد هذه الخطوة في تحسين فرص السلام في الشرق الأوسط.
وفي رسالة رسمية إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، نشرت على موقع “بلاتفورم إكس”، أكد ماكرون أن بلاده هي أول قوة غربية كبرى تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية.
وكتب الرئيس الفرنسي على تويتر وإنستغرام: “وفاءً بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين. وسأعلن ذلك رسميًا خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل”.
وأضاف ماكرون: “الأولوية الأكثر إلحاحًا الآن هي إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في القطاع. السلام ممكن، وتحقيقه يتطلب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية سخية لسكان قطاع غزة. ومن الضروري أيضًا ضمان نزع سلاح حماس، وضمان الأمن وإعادة إعمار قطاع غزة”.