جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن خطته لإعادة تشكيل مخيمات الضفة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطة لتحويل مخيمات اللاجئين شمال الضفة الغربية إلى تجمعات سكنية صغيرة. وفي الوقت نفسه، سيتم تعبيد الطرق وهدم المباني لضمان حرية حركة قوات الاحتلال. ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة تشمل جميع المخيمات.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في القيادة المركزية إن التغيير الذي ستشهده الضفة الغربية بين صيف 2022 وصيف 2025 سيكون الأكبر منذ عام 1967.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معاً”، صرّح الضابط “أ”، رئيس القسم الفني: “في حزيران/يونيو 2023، نفذت قوات خاصة في مخيم جنين عملية لاعتقال مطلوب. وقد أصيبوا بعبوة ناسفة وإطلاق نار كثيف، ما أوضح للقيادة المركزية أن الجيش فقد حريته في الحركة، وأن الشوارع أصبحت مليئة بالمتفجرات”.
بعد ذلك، تقرر إطلاق عملية “المخيمات الصيفية”، التي تُركز على إعادة تنظيم مخيمات اللاجئين. ومنذ يناير/كانون الثاني من هذا العام، يُنفذ جيش الاحتلال عملية “الجدار الحديدي” في مخيمات شمال الضفة الغربية.
وأضاف الضابط أ. “لقد أطلقنا على ذلك اسم “تحويل مخيمات اللاجئين إلى مناطق سكنية”.
– تدمير المباني وتعبيد الطرق
وأوضح الضابط (أ) لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن خطة البناء في المخيمات الثلاثة: جنين، وطولكرم، ونور شمس، تهدف إلى إنشاء أحياء سكنية صغيرة وتوسيع الشوارع لضمان حرية الحركة. وتم هدم 260 مبنى وتعبيد 11 كيلومتراً من الطرق.
وأوضح أن المعسكرات محصنة لمنع مرور المركبات، وأن المنطقة ستبقى كذلك حتى من دون إعادة الإعمار، بحسب الأوامر العسكرية.
ومن المقرر أن يبقى الجيش في المعسكرات الشمالية حتى نهاية العام الجاري.
بناءً على قرار القيادة السياسية الإسرائيلية، أضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه من المتوقع أن يبقى الجيش الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل. ويجري التخطيط للبنية التحتية المستقبلية.
قال الضابط أ. إن الجيش وضع خططًا لجميع المخيمات، قابلة للتفعيل وفقًا للتطورات. وأكد وجود حوار مع السلطة الفلسطينية بشأن إصلاح المخيمات، بينما يبقى قرار عودة السكان بيد صانعي القرار الإسرائيليين.