انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة 33 للجنة المشتركة المصرية الأردنية على مستوى الخبراء برئاسة المشاط

• المشاط: جدول أعمال اللجنة يتضمن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والأمن الغذائي وأمن الطاقة.
انطلقت يوم الأحد في العاصمة الأردنية عمّان، الاستعدادات للدورة الثالثة والثلاثين للجنة الخبراء المصرية الأردنية المشتركة. يأتي هذا الاجتماع في وقتٍ حرجٍ تمر به المنطقة، إذ يواجه البلدان الشقيقان تحدياتٍ اقتصادية وجيوسياسيةً متواصلة. وفي الوقت نفسه، يهدف البلدان إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية، لا سيما في المجال الاقتصادي.
تجري حاليًا أعمال تحضيرية على مستوى الخبراء للاجتماعات الوزارية، برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من الجانب المصري، وفلاح القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين، من الجانب الأردني. وعقب الاجتماع، ستُعقد اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ونظيره جعفر حسن، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية.
أكدت المشاط أن انعقاد الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة المصرية الأردنية المشتركة، ضمن دورتها العادية، يؤكد متانة العلاقات الثنائية ومتانتها، والتزام الحكومتين بتحقيق تقدم ملموس ومستدام في العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما ينعكس إيجابًا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتحسين التبادل التجاري، ومواجهة أي تحديات قد تطرأ على العمل المشترك.
وأكدت على أهمية الاجتماعات الدورية للجنة المصرية الأردنية المشتركة، وهي من أقدم اللجان العربية وأكثرها انتظامًا. ومنذ انعقاد أول اجتماع للجنة عام ١٩٨٥، تم توقيع أكثر من ١٧٣ وثيقة تعاون مشترك في جميع المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والاستثمار والثقافة والعلوم والتكنولوجيا. وقد ساهم ذلك في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في هذه المجالات، وزيادة حجم التجارة والاستثمار، وتسهيل تبادل الخبرات.
وأضافت المشاط أن الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة المشتركة سيناقش العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية الراهنة. ويعكس ذلك الرغبة في استكشاف المزيد من مجالات التعاون المشترك في التجارة والاقتصاد والاستثمار، وتوسيع العلاقات في مجالات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأمن الغذائي، ومناقشة أوضاع العمالة المصرية في الأردن الشقيق، ومواصلة تبادل الخبرات والتدريب المشترك، والسعي إلى عقد اجتماعات اللجان الفنية، ومناقشة مواضيع ومجالات أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن آلية اللجان المشتركة تُعد من أهم الآليات التي تسعى مصر من خلالها إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فضلًا عن التعاون الثقافي والعلمي والفني، مع الدول الشقيقة والصديقة. وتشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على ما يقارب 55 لجنة مشتركة بين مصر والعديد من دول العالم.
في عام ٢٠٢٤، استضافت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اجتماعات اللجنة المصرية الرومانية المشتركة، واللجنة المصرية الأردنية، واللجنة الوزارية المصرية الطاجيكية المشتركة، والاجتماع الأول للجنة المصرية البولندية المشتركة، واللجنة المصرية الأوزبكية المشتركة. ومؤخرًا، عُقد الاجتماع الأول للجنة المصرية السويسرية المشتركة في عام ٢٠٢٥.