موقع واللا العبري: واشنطن تضغط لمنع احتلال غزة وفتح قناة تفاوض جديدة

بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً خفية لمنع احتلال قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق، وبدء العمليات “في اليوم التالي” للحرب على غزة.
وبحسب مصادر سياسية في إسرائيل، فإن “جميع التحركات الأميركية خلال الـ24 ساعة الماضية تهدف إلى منع احتلال قطاع غزة. ترامب يريد أن يأتي بشيء جديد”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
وفي أعقاب المناقشات التي جرت في مجلس الحرب، والتي تم خلالها الموافقة على خطة تصعيد الأعمال العدائية واحتلال قطاع غزة، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هناك احتمالا أنه بعد الموافقة على الخطة، قد يتم فتح قناة جديدة للمفاوضات للوصول إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى مقابل إزالة خطة السيطرة على قطاع غزة من جدول الأعمال.
ويضيف موقع “واللا” العبري أن إمكانية استخدام خطة السيطرة كورقة ضغط لإبرام صفقة تبادل تتوافق مع قرار مجلس الحرب عدم البدء في إخلاء سكان غزة حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وفقًا لمصادر عسكرية، بدأ إخلاء السكان الفلسطينيين بعد أسابيع من إصدار مجلس الوزراء أمرًا باحتلال رفح. لذا، يُعتقد أنه تم تحديد موعد لاحق لإخلاء مدينة غزة لإتاحة فرصة أخيرة للتبادل التجاري قبل بدء العمليات العسكرية العدوانية.
ومع ذلك، ووفقًا لمصادر أمنية إسرائيلية، فإن لهذا التأخير مزايا إضافية. «ستتيح فترة تحضيرية تبلغ حوالي شهرين للجيش تطوير عملية تخطيط دقيقة، وتحديث قواته، وتطوير مركباته الثقيلة كالدبابات وناقلات الجند المدرعة والآليات الثقيلة. كما ستُسهّل عملية تفاوض مثالية. وإلا، فسنشهد عملية ذات طبيعة وكثافة مختلفتين تمامًا».
وبحسب مصادر عسكرية في القيادة الجنوبية، بدأت في هذه المرحلة إجراءات لتسهيل نقل مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة.
تشمل هذه العمليات مدّ خط أنابيب مياه وإنشاء بنية تحتية لتوزيع الغذاء على نطاق واسع. ومن منظور عسكري، صرّحت القيادة الجنوبية: “إغراق جنوب قطاع غزة بالطعام جزء من هذه العملية، وسيُشجع السكان على النزوح جنوبًا”.
وعيّن رئيس الأركان إيال زامير فرق تخطيط لدعم العملية الشاملة، وأصدر تعليماته لمديرية العمليات بتعديل خطة التدريب والقتال.