ارتفاع أسعار البندق بسبب أضرار موجة صقيع أبريل على الحصاد في تركيا

وفي تركيا، أكبر منتج للبندق في العالم، ارتفعت أسعار الجملة للبندق خلال موسم الحصاد بسبب الأضرار الناجمة عن موجة الصقيع التي ضربت البلاد في أبريل/نيسان.

يبلغ سعر طن البندق التركي حاليًا حوالي 9400 يورو (10900 دولار أمريكي)، وفقًا لبيانات منصة بيانات السلع “فيسبر بي في”، ومقرها أمستردام، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ). ويمثل هذا زيادة بنحو 34% منذ بداية العام.

وفي شهر أبريل/نيسان، أدت موجة من الصقيع إلى إتلاف الحصاد في تركيا وتسببت في ارتفاع الأسعار بشكل كبير قبل أن يبدأ الحصاد.

وصف وزير الزراعة إبراهيم يوماكلي هذه الحالة بأنها من أسوأ حالات الصقيع الزراعي في تاريخ تركيا. وأشار الخبراء إلى أن تغير المناخ هو السبب الرئيسي، إذ يُفاقم الظواهر الجوية المتطرفة.

ينمو حوالي 60% من البندق في العالم بشكل رئيسي على سفوح الجبال الخضراء على طول ساحل البحر الأسود التركي، حيث يطلق على البندق اسم “الذهب الأخضر” بسبب أهميته الاقتصادية.

تُقدّر شركة شلوتر آند ماك التجارية، ومقرها هامبورغ، أن أسعار الجملة للبندق التركي قد ارتفعت بنحو 40% منذ موجة البرد. وقد عوّضت فوائض الحصاد السابق والإنتاج القوي في الدول المنتجة الأخرى الخسائر جزئيًا.

في تركيا، رفعت الهيئة الحكومية للحبوب – وهي بمثابة جهة تنظيمية للسوق – الحد الأدنى لسعر شراء البندق قبل بضعة أيام. ويبلغ السعر هذا العام حوالي 4.20 يورو للكيلوغرام. وبالليرة الوطنية التي تشهد انخفاضًا مستمرًا في قيمتها، يمثل هذا زيادةً تتجاوز 50%.

حدث آخر فشل كبير للمحاصيل بسبب الصقيع في تركيا في عام 2014.