رئيس جنوب أفريقيا يجري اتصالات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا

أجرى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا مكالمات هاتفية في وقت واحد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في محاولة جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين العدوين القديمين.
تزامنت هذه الجهود مع الإنذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لروسيا بوقف هجماتها على أوكرانيا وإلا ستواجه عقوبات أشد. ووفقًا لموقع “أفريكا ريبورتر”، فقد جاءت هذه الجهود قبل أيام قليلة من اجتماع مُقرر بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل.
صرح رامافوزا بعد مكالمته الهاتفية مع زيلينسكي في وقت متأخر من عصر الجمعة أنهما ناقشا عملية السلام بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف: “رحبتُ بإحاطة زيلينسكي، وأكدتُ دعم جنوب أفريقيا المستمر للمبادرات السلمية لإنهاء الحرب وما رافقها من خسائر في الأرواح وتدمير للبنية التحتية”، وفقًا لصحيفة القدس.
من جانبه، صرّح زيلينسكي بأنه أطلع رامافوزا على محادثاته مع رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، وأن ترامب أبلغه بضرورة تنسيق موقف مشترك مع جميع الشركاء. وأكد أن موقف بلاده واضح: طريق السلام يجب أن يبدأ بوقف إطلاق النار، لكنه اتهم بوتين بإطالة أمد الحرب.
وفي الأسبوع الماضي، تحدث رامافوزا مع الرئيس ترامب لاتخاذ الخطوة الأخيرة لرفع الرسوم الجمركية البالغة 30% على الواردات من جنوب أفريقيا.
– المنافسة على أفريقيا
ورغم أن اتصالات رامافوزا كانت جزءا من جهود الوساطة من أجل السلام، يعتقد المحللون أن بوتن وزيلينسكي يتنافسان على النفوذ في أفريقيا ويحصلان على الدعم.
ويقول أوسكار فان هيردن، وهو باحث بارز في الدبلوماسية والقيادة الأفريقية في جامعة جوهانسبرج، إن الجانبين يحاولان كسب تأييد أفريقيا، “لأن هذه الحرب أظهرت أنه عندما تتفاوض مع دولة مثل الولايات المتحدة، التي تفرض العقوبات وتستخدم التجارة كسلاح، فإنك تحتاج إلى حلفاء آخرين في العالم”.
وأضاف أوسكار أن روسيا، إلى جانب إيران والصين والهند، تواصل تجارتها رغم العقوبات الغربية، في حين تلعب أفريقيا دوراً مهماً فيما يتعلق بالمعادن الاستراتيجية.