صناع يطالبون بتنفيذ مبادرة الصناعة المعطلة بفائدة 15%

منذ 6 ساعات
صناع يطالبون بتنفيذ مبادرة الصناعة المعطلة بفائدة 15%

• 100 مصنع للأدوية تنتظر التمويل بعد التقدم بطلب للحصول على مبادرة دعم الصناعة.

رغم مرور أشهر على إعلانها، لا تزال مبادرة دعم الصناعة بفائدة 15% متوقفة، وفقًا لمصدر مطلع. ودعوا إلى سرعة التنفيذ لدعم النشاط الصناعي وتحفيز التوسع الاستثماري في قطاعات التصنيع.

في أبريل 2025، أعلنت وزارة الصناعة، بالتنسيق مع وزارة المالية والبنك المركزي، عن إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة. وتُوفر المبادرة، البالغة قيمتها 30 مليار جنيه مصري (30 مليار يورو)، تمويلًا لشراء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج للمجموعات الصناعية ذات الأولوية. ويُقدم التمويل بسعر فائدة ثابت قدره 15% على مدى خمس سنوات.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ«الشروق للأعمال والمال»، أن استمرار المماطلة في تطبيق مبادرة دعم الصناعة سيؤدي إلى فقدان الدولة فرص استثمارية وتوسعية كبيرة في القطاع الصناعي.

في نهاية ديسمبر 2024، أطلقت الحكومة حزمة من المبادرات لدعم المنشآت الصناعية، ومعالجة التحديات التي تواجه المصنعين، وإيجاد حلول جذرية وسريعة لمشاكل القطاع. وحُدد سعر الفائدة عند 15% سنويًا لمدة خمس سنوات من تاريخ إطلاق المبادرة. ويُمنح خصم إضافي بنسبة 1% في حال زيادة القيمة المضافة المحلية بنسبة تتراوح بين 7% و10% مقارنة بالسنة المالية السابقة، وخصم إضافي بنسبة 1.5% في حال زيادة القيمة المضافة المحلية بأكثر من 10%، وخصم إضافي بنسبة 2% للأنشطة الصناعية الجديدة.

وأشار المصدر إلى أن عدم تطبيق المبادرة حتى الآن يعرقل خطط التوسع لعدد كبير من المصانع، خاصة في قطاع الأدوية.

وأوضح المصدر أن نحو 100 مصنع أدوية تقدمت بالفعل بطلبات للحصول على التمويل المقدم في المبادرة، لكنها لم تحصل على أي تمويل حتى الآن.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع القاعدة الصناعية.

في السنوات الأخيرة، عانى القطاع الصناعي من ارتفاع أسعار السوق العالمية، وارتفاع التضخم، وانقطاعات سلسلة التوريد بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا، ومؤخرا الحرب في غزة والهجمات في البحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل العديد من السفن التي تحمل السلع المصنعة والمواد الخام.

ويبلغ إجمالي خيارات التمويل المتاحة ضمن المبادرة 30 مليار جنيه، بحد أقصى 75 مليون جنيه لتمويل العملاء الأفراد و100 مليون جنيه للأطراف ذات الصلة.

تستهدف المبادرة، المقرر إطلاقها في مارس، قطاعات الأدوية والأغذية والهندسة الميكانيكية والكيماويات والملابس والمنسوجات والتعدين ومواد البناء. وستغطي الحكومة فرق سعر الفائدة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتحفيز النمو الاقتصادي.

دعا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي الصناعة إلى تعزيز الصناعة المصرية، واعتبر ذلك أولوية رئيسية للحكومة. وأوضح أن نسبة الإنتاج المحلي الحالية، التي تتراوح بين 40% و50%، لا ترقى إلى المستوى المطلوب. وإذا أردنا توطين الصناعات المهمة، فمن الضروري أن تتواجد جميع الصناعات الموردة في محيطها لتحقيق نسبة إنتاج محلي تتراوح بين 70% و80%.

يُذكر أن الحكومة أوقفت برنامجًا بقيمة 120 مليار جنيه مصري لدعم القطاعين الصناعي والزراعي في عام 2024، بعد إقراره في مارس من ذلك العام. وجاء تعليق هذا البرنامج نظرًا للتحديات التي طرحها، واقتصار فوائده على عدد محدود من الجهات الفاعلة في القطاع الصناعي.


شارك