لمواجهة الجوع والحصار.. شيف أردنية تقدم دجاج الطحين ولحم العدس لغزة‬

منذ 22 ساعات
لمواجهة الجوع والحصار.. شيف أردنية تقدم دجاج الطحين ولحم العدس لغزة‬

في الآونة الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للشيف الأردنية ياسمين ناصر، تُقدم فيه وصفة مبتكرة لـ”دجاج بدون دجاج” باستخدام الدقيق والماء والتوابل، كحل عملي لنقص البروتين الحاد الذي يعاني منه سكان قطاع غزة المحاصر.

تعتمد هذه الوصفة على الطريقة الآسيوية في صنع السيتان، وهو بديل بروتيني نباتي يُعرف باسم “لحم القمح”. يُصنع من الغلوتين المستخرج من دقيق القمح بغسل العجين لإزالة النشا. ثم يُطهى الجزء المتبقي في مرق أو توابل، مما يمنحه قوامًا ونكهةً تُشبه الدجاج أو اللحم البقري.

لاقى الفيديو استحسانًا كبيرًا، وأصبح رسالة أمل ودعم، ووصل إلى ملايين المتابعين حول العالم. وتجلى ذلك بوضوح بعد تفاعل سكان قطاع غزة، ونشرهم تعليقات توثق نجاحهم في الوصفة، وإرسالهم رسائل شكر للشيف ياسمين على حساباتهم.

لم تقتصر ابتكارات الشيف ياسمين على هذه الوصفة، بل واصلت تقديم أفكارها خصيصًا لسكان غزة، موضحةً في فيديو كيفية استبدال الفاصوليا الخضراء بالصبار. وأشارت إلى أن الصبار غني بالألياف، ويُعزز الشعور بالشبع، ويحتوي على الكالسيوم وفيتامين ج، مما يجعله بديلًا مفيدًا لمنتجات الألبان. كما يُعد الصبار مكونًا شائعًا في المطبخ المكسيكي، ويمكن تقديمه بطرق متنوعة.

قدمت وصفة لتحضير لحم العدس المفروم، مثالي للكباب والبرجر. يُضاف الفحم لتعزيز النكهة. وأوضحت أن إدراك التذوق لا يعتمد فقط على براعم التذوق، بل يعتمد أيضًا على مجموعة من الحواس، بما في ذلك الشم والملمس.

وأوضحت الشيف ياسمين أن فكرة هذه الوصفات جاءت بعد تلقيها رسائل من داعمين في غزة يطلبون أفكاراً تساعدهم على البقاء في ظل نقص اللحوم والدواجن.

وأكدت أنها اختبرت جميع الوصفات بنفسها وحققت النجاح، وأن المكونات تتكون فقط من الدقيق والماء وبعض التوابل المتوفرة بسهولة، مما يجعلها قابلة للتنفيذ حتى في ظل أصعب الظروف.

بسبب الحصار وحظر الاستيراد وحظر الصيد، يُحرم سكان غزة تقريبًا من مصادر البروتين الحيواني. ولذلك، تُضطر العائلات إلى البحث عن بدائل مبتكرة تعتمد على مكونات بسيطة ومتوفرة بسهولة.

رغم وصفات الشيف ياسمين المبتكرة، إلا أن هذه التجارب ليست بجديدة على أهل غزة. ففي منشور على فيسبوك في يوليو الماضي، روت الصحفية سمر أبو العوف قصة أطفال عائلتها وهم يتناولون “سمكًا” خبزته والدتهم من خبز على شكل سمكة، بعد امتناعهم عن البيض واللحوم ومنتجات الألبان والجبن لستة أشهر.


شارك