رسوم الرقائق الأمريكية… هل تتحول مصر إلى مركز صناعي بديل؟

بقلم: آية محمد
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا، وفقا لرويترز، إنه يريد فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على أشباه الموصلات والرقائق المستوردة، مع إعفاء الشركات التي تصنع في البلاد أو التزمت بذلك.
وقال خبراء في مجال التكنولوجيا والاتصالات لموقع ايجي برس، إن هذه القرارات لن تؤثر على أسعار الإلكترونيات في مصر، حيث يعتمد السوق المحلي بشكل أساسي على الاستيراد من الصين ودول أخرى.
وأشاروا إلى ضرورة تسريع توطين صناعة الرقائق لتعزيز الأمن التكنولوجي وتقليل الاعتماد على الموارد الأجنبية.
وتوفر الرسوم الجمركية الأميركية فرصاً واعدة لمصر، إذ تقوم بعض الدول المتضررة من الرسوم الجمركية بإنشاء مصانع في مصر لتصدير منتجاتها إلى السوق الأميركية برسوم جمركية أقل من تلك المفروضة عليها.
فرض ترامب رسومًا جمركية تتراوح بين 10% كحد أدنى و50% كحد أقصى، وذلك حسب العجز التجاري مع الدولة المعنية. تُعدّ مصر من الدول ذات الرسوم الجمركية المنخفضة (10%)، وبالتالي يُمكنها أن تُشكّل مركزًا تصديريًا لبعض الدول التي تفرض رسومًا جمركية مرتفعة.
قال الخبير التكنولوجي محمد جاويش إن المستوردين المصريين يتجهون إلى الصين ودول أخرى بالإضافة إلى الولايات المتحدة. وأوضح أن معظم المصانع الأمريكية تعتمد على خطوط الإنتاج في الصين لإنتاج منتجاتها. ولذلك، تُصدّر المنتجات إلى مصر مباشرةً دون الحاجة إلى المرور بالسوق الأمريكية، مما يُجنّبها الرسوم الجمركية.
وأشار جاويش إلى أن مصر يجب أن تركز على توطين صناعة أشباه الموصلات من خلال جذب المصنعين الأجانب وتقديم حوافز وتسهيلات استثمارية لهم.
وأكد أن الاستمرار في الاعتماد على المصادر الأجنبية من شأنه أن يعرض الأمن التكنولوجي الاستراتيجي للبلاد للخطر في ظل التغيرات العالمية وفرض الرسوم الجمركية على المنتجات.
فرصة لمصر كموقع صناعي
من جانبه، أكد محمد طلعت، رئيس قطاع الاتصالات والمحمول باتحاد الغرف التجارية المصرية، أن أسعار الإلكترونيات في مصر لن تتأثر بالقرارات الأمريكية الأخيرة، لأن السوق المصري يعتمد بالأساس على الاستيراد من شركات المحمول الموجودة في الصين، وليس الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً:
ارتفع الجنيه الذهبي بنحو 6 ملايين و500 ألف جنيه، ليزيد مكاسبه بنحو 22% في 7 أشهر.
كيف تحافظ على باقة الإنترنت الخاصة بهاتفك المحمول لأطول فترة ممكنة؟
هل ستنخفض أسعار الأسماك قريبًا؟ الوزارة ترد.