بعد تسجيلها 43 مليار جنيه.. الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تبحث أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد الاثنين

منذ 1 يوم
بعد تسجيلها 43 مليار جنيه.. الشعبة العامة للمستلزمات الطبية تبحث أزمة مديونية هيئة الشراء الموحد الاثنين

بقلم: منال المصري

يعقد مجلس إدارة شعبة المستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية اجتماعا بعد غد الاثنين، لبحث عدم سداد المديونية المتراكمة على هيئة الشراء الموحد لقطاع المستلزمات الطبية والبالغة 43 مليار جنيه.

صرح محمد إسماعيل عبده، رئيس الإدارة العامة للمستلزمات الطبية، بأن اجتماع مجلس الإدارة سيناقش مقترحات أعضاء الإدارة، من موزعين وموردين ومصنعي المستلزمات الطبية المتعاملين مع هيئة الشراء الموحد، لإيجاد آليات مجدية لسداد هذه الديون. وقد بدأت هذه الديون تؤثر سلبًا على شركات القطاع، سواءً كانت كبيرة أو متوسطة أو صغيرة، إذ تعاني جميعها من عدم سداد مديونياتها، رغم وجوب الوفاء بالتزاماتها تجاه جهات أخرى كالضرائب والجمارك والبنوك.

وأوضح أن الشعبة العامة كانت قد دعت إلى إنشاء هيئة مستقلة للشراء الموحد للمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية ودعمت لجنة الشراء الموحد منذ اليوم الأول لتأسيسها واستمرت في دعمها بقوة بعد تغيير اسم اللجنة إلى هيئة الشراء الموحد، إلا أنها اليوم تناشد الجهات المعنية وفي مقدمتها مكتب رئيس الوزراء ووزارتي المالية والصحة بالتدخل ومساعدة الهيئة في سداد ديونها الثقيلة لقطاع المستلزمات الطبية حتى لا تضيع كل إنجازات الهيئة في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن إنجازات الهيئة منذ إنشائها عام ٢٠١٩ لا تُستهان بها، ومنها توفير عشرات المليارات سنويًا في توريد المستلزمات الطبية للمستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة، وهيئة التأمين الصحي، وهيئة التأمين الصحي الشامل، والمراكز والمستشفيات الجامعية. فضلًا عن تلبية جميع احتياجات القطاع الصحي لتجاوز أزمة جائحة كورونا، والطفرة التي شهدتها الخدمات الصحية في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وسواء كان الأمر يتعلق بالقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، أو مبادرة 100 مليون صحة، أو القضاء على قوائم الانتظار الجراحية، فقد كانت هيئة الشراء الموحد شريكا فعالا في كل هذه النجاحات.

وأضاف أن قطاع المستلزمات الطبية يؤمن بقدرة الدولة على تجاوز هذه الأزمة، كما تجاوز أزمات اقتصادية أشد وطأة. وفي هذا السياق، يكفي الاستشهاد بتصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الأسبوع الماضي، التي أكد فيها أننا تجاوزنا الأزمة الاقتصادية تمامًا، وطالب رئيس الوزراء بالتدخل والبحث في أسباب تخلف هيئة الشراء الموحد عن سداد التزاماتها المالية تجاه قطاع المستلزمات الطبية، لا سيما وأن مشتريات الهيئة السنوية تمثل 60% من سوق المستلزمات الطبية المصرية، مما يُبرز مدى التأثير السلبي لتراكم هذه الديون على السوق المحلية.

أعلن أن الإدارة العامة للإمدادات الطبية طلبت اجتماعًا عاجلًا مع الدكتور هشام المتولي، رئيس هيئة الشراء الموحد، لبحث سبل معالجة أزمة الديون وعرض مقترحات الإدارة في هذا الشأن. ونأمل في إيجاد آليات عملية لاحتواء الأزمة وحلها، والأهم من ذلك، منع تكرارها، لا سيما وأن الديون تتراكم بشكل مطرد في السنوات الأخيرة. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة زيادة مخصصات وزارة المالية للهيئة حتى تتمكن من مواصلة دورها في المنظومة الصحية المصرية.

صرح محمد إسماعيل عبده أن الإدارة العامة ستُقيم في ختام اجتماع المجلس حفل تكريم للدكتور شريف عزت، أول رئيس لقطاع الصناعات الطبية باتحاد الصناعات المصرية، تقديرًا لإسهاماته في القطاع الطبي. كان الدكتور شريف عزت أول من نظم معرضًا للمنتجات الطبية المصرية خارج مصر، مما وضع المنتج المصري على خريطة المعارض الدولية. كما كرّس عقودًا من عمره لتطوير الصناعة الطبية المصرية والنهوض بها.


شارك