يديعوت أحرونوت: قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يعارضون خطة احتلال غزة

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم أن كافة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفضوا خطة احتلال قطاع غزة خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر يوم الجمعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع مجلس الأمن استمر 10 ساعات، وشهد نقاشاً حاداً أعرب خلاله قادة الأمن عن درجات متفاوتة من المعارضة لاحتلال قطاع غزة، وأكدوا أن هناك “خيارات أكثر ملاءمة” لتحقيق الأهداف نفسها.

وأكدت أن خلافات نشأت بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير خلال الاجتماع، وأن بعض الوزراء واجهوا زامير أيضاً بشأن موقفه.

وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن زامير وصف خطة احتلال قطاع غزة بـ”الفخ الاستراتيجي”، وأكد أن الخطة “ستستنزف الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر”.

وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت، صرّح رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي في اجتماع عُقد أمس بأن الصور المنشورة مؤخرًا للأسرى الإسرائيليين الهزيلين والجوعى لا تُبرر دعمه لخطة “الكل أو لا شيء”. وأضاف: “لستُ مستعدًا للتخلي عن فرصة إنقاذ 10 أسرى على الأقل… سيسمح لنا وقف إطلاق النار بالتوصل إلى اتفاق بشأن هؤلاء الأسرى”.

وبحسب الخطة التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، يستعد جيش الاحتلال “للسيطرة على مدينة غزة”، المدينة المدمرة إلى حد كبير في الجزء الشمالي من قطاع غزة، “مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، بحسب ما أعلن مكتب نتنياهو الجمعة.

وبالإضافة إلى نزع سلاح حماس و”إعادة جميع السجناء – الأحياء والأموات”، تهدف الخطة، وفقا لمكتب نتنياهو، إلى “إرساء السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة وإقامة إدارة مدنية بديلة لا تخضع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية”.