سوريا: الغاز الأذربيجاني يرفع التغذية الكهربائية 5 ساعات إضافية اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل

أعلنت وزارة الطاقة السورية، الجمعة، أن توريد الغاز الأذربيجاني سيساعد على زيادة تغذية البلاد بالكهرباء بخمس ساعات إضافية اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل.

جاء ذلك في تصريح للمتحدث الرسمي باسم الوزارة ومدير عام الاتصالات الحكومية أحمد السليمان، نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقال السليمان: “منذ بدء تسليم الغاز من أذربيجان إلى سوريا (السبت الماضي)، امتلأت الأنابيب بالغاز اليوم، مما أدى إلى زيادة الضغط في الشبكة”.

وأكد أن “البنية التحتية جاهزة لاستقبال الغاز بكفاءة عالية تمهيداً للبدء الفعلي في توليد الكهرباء في محطات الكهرباء”.

بدأت، السبت الماضي، عملية توصيل الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر ولاية كيليس جنوب تركيا، بتمويل قطري.

وفي هذا السياق، صرح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن خط الأنابيب الجديد سيكون قادراً على تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز إلى سوريا سنوياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الكهرباء لنحو خمسة ملايين أسرة.

وأضاف السليمان أنه “من المتوقع وصول الغاز غداً (السبت) إلى محطات كهرباء جندار وتشرين والناصرية في المنطقة الوسطى، حيث سيتم تشغيل المحطات تدريجياً”.

وأوضح أنه “سيتم استخدام الغاز كمصدر أساسي للطاقة، مما ينتج عنه إنتاج كهرباء يتراوح بين 700 إلى 800 ميغاواط يومياً، وفقاً للخطة التشغيلية المعتمدة”.

وأشار إلى أنه “مع بدء التوليد الفعلي للكهرباء مطلع الأسبوع ستتمكن وزارة الطاقة من زيادة عدد ساعات التزويد بالكهرباء في المحافظات بمعدل يصل إلى خمس ساعات إضافية يومياً”.

وأكد السليمان أن ذلك “سيكون له أثر إيجابي على الحياة اليومية للمواطنين، ويدعم القطاعين الصناعي والخدمي في مختلف المناطق”. ويبلغ متوسط ساعات التغذية بالكهرباء في معظم المحافظات السورية حاليًا أربع ساعات يوميًا.

وفي 12 يوليو/تموز، وقعت سوريا وأذربيجان مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق في قطاع الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر تركيا.

في الثاني من أغسطس/آب، انطلقت المرحلة الأولى من مشروع بتمويل قطري لاستخراج الغاز من أذربيجان عبر تركيا إلى سوريا. يتضمن المشروع توريد حوالي 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا، لتشغيل محطات توليد الطاقة التي تعمل بالغاز.

تعاني سوريا من أزمة كهرباء حادة منذ أكثر من عقد من الزمان بسبب الحرب الدائرة في البلاد، مما أثر سلباً على قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة.