رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: تنفيذ خطة احتلال غزة يحتاج إلى 200 ألف جندي احتياط

قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير إن هناك حاجة لنحو 200 ألف جندي احتياطي لتنفيذ خطة احتلال قطاع غزة التي أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، خلال اجتماع للحكومة، “خطة تدريجية” للاحتلال الكامل لقطاع غزة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “سما”.
ورغم معارضة الجيش لخطة نتنياهو، التي تشكل تهديدا محتملا لحياة الأسرى والجنود، إلا أن مجلس الوزراء وافق عليها في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان) عن مصادر لم تسمها قولها إن زامير قال خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن تنفيذ الخطة، عسكريا وبنيويا، سيتطلب نحو 200 ألف جندي احتياطي، وكثير منهم “خدموا في الاحتياط لفترة طويلة” خلال الحرب.
وأشار رئيس الأركان أيضاً إلى أن تنفيذ الخطة “يتطلب إنشاء مستشفيات للسكان المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية بالكميات التي لا يستطيع الجيش توزيعها حالياً”، على حد قوله.
وبحسب الإذاعة، أكد زامير أنه “لا يوجد ما يكفي من البنية التحتية المدنية أو المساعدات الإنسانية لنقل السكان وأننا بحاجة إلى بناء مستشفيات لهم”، في حين تواصل إسرائيل تدمير المستشفيات في قطاع غزة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي السياق ذاته، اقترح زامير، بحسب القناة ذاتها، استثناء “إعادة الأسرى المعتقلين في قطاع غزة” من أهداف الحرب.
وفي الاجتماع، جدد وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير معارضته لاستيراد المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات في قطاع غزة. ورد زامير: “أقترح أن تزيلوا مسألة إعادة الأسرى المعتقلين في غزة من أهداف الحرب”.
أفادت وسائل إعلام عبرية أن الخطة اعتُمدت خلال اجتماع استمر عشر ساعات. كما أعلن مكتب نتنياهو، الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وتنص الخطة على أن يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى مناطق لم يدخلها من قبل، بهدف السيطرة على وسط قطاع غزة ومدينة غزة، رغم تحذيرات هيئة الأركان العامة من مثل هذه الخطوة.
وبحسب اقتراح نتنياهو، فإن الخطة ستبدأ بطرد الفلسطينيين من مدينة غزة إلى الجنوب، يليه تطويق المدينة ومزيد من التوغلات في المراكز السكانية، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.