مظاهرات حاشدة في المغرب واليمن دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة

تظاهر آلاف المغاربة يوم الجمعة تضامنًا مع غزة، ودعوا الأكاديميين لدعم القطاع. كما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى مظاهرات حاشدة دعمًا للشعب الفلسطيني، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
في المغرب، نظّم آلاف المتظاهرين، بعد صلاة الجمعة، وقفات تضامنية للأسبوع الثامن والثمانين على التوالي في عدة مدن بالمملكة، منها تطوان وطنجة (شمال)، والدار البيضاء (غرب)، وتازة (شرق)، وإنزكان وأكادير (جنوب غرب). استجابوا لدعوة من الجمعية المغربية لدعم قضية الأمة (منظمة غير حكومية).
وأفاد مراسل وكالة الأناضول أن المتظاهرين أدانوا سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة، ودعوا العلماء إلى “القيام بمسؤوليتهم في هذا الظرف الحرج من خلال إعلان موقفهم الواضح ودعم المظلومين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، وتوعية الأمة بضرورة دعم المقاومة”.
ورددوا هتافات تطالب باستمرار دعم القضية الفلسطينية، وأشادوا بصمود الشعب الفلسطيني، ورفضوا خطر احتلال قطاع غزة.
ومن بين الشعارات التي رُفعت: “يا فلسطينيين، نحييكم. انطلقوا يا روح، أنتم على العهد وفيّون”. و”عار عليكم. غزة ستُدمر”.
ونظمت الهيئة هذه المظاهرات تحت شعار: “نصرة غزة الشريفة.. واجب العلماء أولاً”.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول، خرجت في العاصمة اليمنية مظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين تحت شعار: “نقف بحزم مع غزة.. وجاهزيتنا عالية لمواجهة كل المؤامرات المعادية”. ونظمت المظاهرة جماعة الحوثي.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب بوقف العدوان وتندد بالصمت الدولي.
كما ردد المتظاهرون هتافات تؤكد ثبات الموقف اليمني منها: “ما دام الله حامينا فلن نتخلى عن غزة”.
وأكد منظمو التظاهرة في بيان لهم “دعمنا الثابت لإخواننا في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي”.
وذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة أن مظاهرات حاشدة تحت الشعار نفسه خرجت أيضا في محافظات أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، منها الحديدة (غرب)، وصعدة (شمال)، وتعز، والضالع (جنوب غرب).
يشهد قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه. ويرافق الجوع الممنهج حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية 61,258 قتيلاً، و152,045 جريحًا، وأكثر من 9,000 مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.