46% من الإسرائيليين يعارضون خطة نتنياهو لاحتلال غزة
أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف العبرية، الجمعة، أن 46% من الإسرائيليين يرفضون خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وأجرى الاستطلاع معهد لازار للأبحاث لصالح صحيفة معاريف الخاصة في الفترة ما بين 6 و7 أغسطس/آب على عينة مكونة من 504 بالغين في إسرائيل (يهود وعرب)؛ وبلغ هامش الخطأ 4.4%.
مساء الخميس، قدّم نتنياهو “خطة تدريجية” لاحتلال قطاع غزة بأكمله خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر. ووافق المجلس على الخطة صباح الجمعة، رغم معارضة الجيش، مما يُشكّل تهديدًا لحياة الأسرى والجنود.
وبحسب نتائج الاستطلاع فإن 46% من الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع يرفضون خطة نتنياهو للاحتلال الكامل لقطاع غزة، ويفضلون خطة رئيس الأركان إيال زامير لتطويق القطاع.
وفي حين أيد خطة نتنياهو 32% فقط، فإن 22% لم يحسموا أمرهم.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، بما في ذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، في الأيام الأخيرة أن زامير اقترح “خطة بديلة” لاحتلال قطاع غزة بأكمله.
وتتضمن الخطة البديلة “مواصلة تطويق قطاع غزة وتكثيف الضغط العسكري من خلال هجمات مستهدفة على معاقل حماس، بهدف إنقاذ حياة الأسرى ومنع استنزاف الجيش”، بحسب اللجنة.
وبحسب الاستطلاع فإن 57% من الإسرائيليين يؤيدون “اتفاقا شاملا” لإطلاق سراح جميع السجناء الإسرائيليين، حتى لو كان الثمن هو إنهاء الحرب.
في حين قال 30% إن “الضغط العسكري والاحتلال لقطاع غزة يجب أن يستمر، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى”، فإن 13% لم يقرروا بعد.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الخطة اعتُمدت خلال اجتماع استمر عشر ساعات. كما صرّح مكتب نتنياهو، الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد للسيطرة الكاملة على قطاع غزة.
وتنص الخطة على أن يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى مناطق لم يدخلها من قبل، بهدف السيطرة على وسط قطاع غزة ومدينة غزة، رغم تحذيرات هيئة الأركان العامة من مثل هذه الخطوة.
وبحسب اقتراح نتنياهو، فإن الخطة ستبدأ بطرد الفلسطينيين من مدينة غزة إلى الجنوب، يليه تطويق المدينة ومزيد من التوغلات في المراكز السكانية، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.
خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي مدينة غزة بالكامل، باستثناء مناطق صغيرة، وبقي فيها لعدة أشهر قبل أن ينسحب من معظم المناطق في أبريل/نيسان 2024 بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحماس في المدينة”.
وبقيت أجزاء من مدينة دير البلح ومخيمات المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) في قطاع غزة خالية من احتلال القوات الإسرائيلية، لكن مئات المباني دمرت هناك، بحسب مسؤولين فلسطينيين محليين.
وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن مسؤولين محليين إن المناطق غير المحتلة من قبل القوات البرية الإسرائيلية لا تشكل سوى نحو 10 إلى 15 في المائة من مساحة قطاع غزة.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية 61,258 قتيلاً، و152,045 جريحًا، وأكثر من 9,000 مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.