جولان: احتلال غزة حكم بإعدام الأسرى ويجب إسقاط حكومة نتنياهو

اعتبر زعيم الحزب الديمقراطي الإسرائيلي، الجمعة، قرار تل أبيب احتلال قطاع غزة بالكامل بمثابة حكم إعدام على السجناء الذين تحتجزهم حركة حماس، ودعا إلى الإطاحة بحكومة بنيامين نتنياهو.
صادق المجلس الوزاري الأمني المصغر الإسرائيلي، صباح الجمعة، على خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن جولان قوله إن قرار احتلال قطاع غزة حكم على الأسرى الإسرائيليين بالإعدام.
وفي هذا السياق، وصف جولان نتنياهو، بحسب منشور على منصة X، بأنه “ضعيف، وعرضة للضغوط، وغير قادر على اتخاذ القرارات”.
وأضاف أن نتنياهو “غير قادر على سد الفجوة بين ما يقدمه المستوى المهني وبين مجموعة المتطرفين الذين يسيطرون على الحكومة”.
وتابع جولان: “القرار يعني أن أبناءنا (الأسرى) سيبقون في غزة وسنستمر في دفع المليارات (من الدولارات) لأسباب سياسية لسنوات قادمة”.
ودعا إلى “التصعيد وإسقاط الحكومة” بعد قرار احتلال قطاع غزة.
وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، زعم مكتب نتنياهو في بيان أن الجيش الإسرائيلي يستعد “للسيطرة على مدينة غزة مع توزيع المساعدات الإنسانية على المدنيين خارج مناطق القتال”، على حد قوله.
وجاء في البيان أن مجلس الوزراء اعتمد بأغلبية الأصوات “المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”، والتي بحسب النص هي “نزع سلاح حماس، وإطلاق سراح جميع السجناء (الأحياء والأموات)، ونزع سلاح قطاع غزة، وإقامة السيطرة الأمنية على قطاع غزة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة منفصلة عن حماس والسلطة الفلسطينية”.
وعرض نتنياهو، مساء الخميس، خلال اجتماع للحكومة، خطة “تدريجية” لإعادة احتلال قطاع غزة، رغم المقاومة العسكرية، وهو ما يشير إلى التهديد لحياة الأسرى والجنود.
وتنص الخطة على أن يتقدم الجيش الإسرائيلي إلى مناطق لم يدخلها من قبل، بهدف السيطرة على وسط قطاع غزة ومدينة غزة، على الرغم من تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير من مثل هذه الخطوة.
وبحسب اقتراح نتنياهو، فإن الخطة ستبدأ بطرد الفلسطينيين من مدينة غزة إلى الجنوب، يليه تطويق المدينة ومزيد من التوغلات في المراكز السكانية، بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.
خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، احتل الجيش الإسرائيلي مدينة غزة بالكامل، باستثناء مناطق صغيرة، وبقي فيها لعدة أشهر قبل أن ينسحب من معظم المناطق في أبريل/نيسان 2024 بعد إعلانه “تدمير البنية التحتية لحماس في المدينة”.
وعلى مستوى قطاع غزة، ظلت أجزاء من مدينة دير البلح والمخيمات في المحافظة الوسطى (النصيرات والمغازي والبريج) خالية من احتلال القوات الإسرائيلية، لكن مئات المباني هناك دمرت بفعل الغارات الجوية والمدفعية، بحسب مسؤولين فلسطينيين.
وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء، نقلا عن معلومات رسمية، إن المناطق غير المحتلة من قبل القوات البرية الإسرائيلية لا تشكل سوى نحو 10 إلى 15 في المائة من مساحة قطاع غزة.
تُقدّر تل أبيب وجود 50 سجينًا إسرائيليًا في غزة، 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة. في الوقت نفسه، يقبع أكثر من 10,800 فلسطيني في السجون، يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم بالفعل، وفقًا لتقارير حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الفلسطينية والإسرائيلية.
وأظهر استطلاع للرأي نشره الأحد المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أن 52% من الإسرائيليين يلومون حكومتهم، كليا أو جزئيا، على فشل الاتفاق مع حماس.
بدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية 61,258 قتيلاً، و152,045 جريحًا، وأكثر من 9,000 مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.