المعاملة بالمثل.. الجزائر تستدعي القائم بالأعمال الفرنسي وتعلن قرارات صارمة

منذ 1 شهر
المعاملة بالمثل.. الجزائر تستدعي القائم بالأعمال الفرنسي وتعلن قرارات صارمة

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر وأبلغته بقرار إلغاء اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والبعثية.

وجاء في بيان للوزارة: “تم استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الفرنسية بالجزائر إلى مقر وزارة الخارجية اليوم وتسلم مذكرتين شفويتين”.

وأوضحت الوزارة أن المذكرة الشفوية الأولى هي الإخطار الرسمي للجانب الفرنسي بقرار الجزائر إنهاء اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية المبرمة سنة 2013 بين الجزائر وفرنسا.

وأوضحت أن الانسحاب من هذا الاتفاق يشكل خطوة تتجاوز التعليق المؤقت الذي بدأته فرنسا، حيث أن الانسحاب أنهى بشكل دائم وجود الاتفاق نفسه.

وأشارت الوزارة إلى أنه دون المساس بالمواعيد النهائية المنصوص عليها في الاتفاق، قررت الحكومة الجزائرية فرض متطلبات الحصول على التأشيرة على المواطنين الفرنسيين الحاملين لجوازات السفر الدبلوماسية والإرسالية اعتبارا من الفور.

وأكدت الوزارة أن الجزائر تحتفظ بحقها في جعل إصدار هذه التأشيرات خاضعا لنفس الشروط التي تطبقها الحكومة الفرنسية على المواطنين الجزائريين.

وأكدت أن هذا القرار يعد تجسيدا واضحا لمبدأ المعاملة بالمثل، ويعكس رفض كل محاولات الاستفزاز والضغط والابتزاز من قبل الجزائر.

وأوضحت أن الغرض من المذكرة الشفوية الثانية هو إبلاغ الجانب الفرنسي بقرار السلطات الجزائرية حرمان السفارة الفرنسية بالجزائر من الوصول مجانا إلى عدد من العقارات المملوكة للدولة الجزائرية.

وتتضمن المذكرة أيضا طلب إعادة النظر في اتفاقيات الإيجار المبرمة بين السفارة الفرنسية ومكاتب التطوير والإدارة العقارية في الجزائر، والتي تميزت بشروط تفضيلية.

ودعت السلطات الجزائرية الجانب الفرنسي إلى إرسال وفد إلى الجزائر لبدء محادثات حول هذه القضية.

وأشارت في بيانها إلى أن البعثة الدبلوماسية الجزائرية في فرنسا لا تتمتع بامتيازات مماثلة، وأن هذا الإجراء يندرج أيضا في إطار ضمان التوازن وترسيخ مبدأ المعاملة بالمثل في العلاقات الجزائرية الفرنسية ككل.


شارك