لبنان.. تجمعات بالضاحية الجنوبية دعما لحزب الله ورفضًا لقرار سحب السلاح

منذ 3 ساعات
لبنان.. تجمعات بالضاحية الجنوبية دعما لحزب الله ورفضًا لقرار سحب السلاح

وخرج مناصرو حزب الله اللبناني، مساء الخميس، إلى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، للتعبير عن دعمهم للحزب، والتنديد بقرار حكومة نواف سلام نزع سلاح الحزب. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أنصار حزب الله جابوا شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت على متن دراجات نارية، رافعين أعلام حزب الله، للتعبير عن رفضهم تسليم أسلحتهم.

وأفادت المصادر ذاتها أن الحشود رددت هتافات ضد رئيس الحكومة نواف سلام. وفي هذا السياق، نفت دائرة الإعلام في حزب الله صدور أي بيان باسم الحزب، وأكدت أن أي نشر يدعي عكس ذلك هو كاذب.

وأكدت أن البيانات الرسمية ستنشر حصرياً عبر وسائل الإعلام المعروفة للحزب، بعد موافقة الحكومة اللبنانية على “أهداف” الصحيفة الأميركية.

قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص إن مجلس الوزراء اللبناني وافق على بنود الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة لنزع سلاح حزب الله.

وبحسب الوزير فإن البنود الرئيسية للاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة تتضمن القضاء التدريجي على الوجود المسلح، بما في ذلك حزب الله، فضلاً عن دعم الجيش اللبناني وانتشاره في جنوب البلاد.

وعن انسحاب وزراء حزب الله وحركة أمل من جلسة مجلس الوزراء، قال مرقس: “انسحاب الوزراء الخمسة من الجلسة لا يعني استقالتهم من الحكومة، وهذا لا يؤثر على موضوع الميثاق الوطني”.

وفيما يتعلق بالمخاوف من رد فعل شعبي، أضاف: “جميع الوزراء ملتزمون باستقرار البلاد، وكل قرار تتخذه الحكومة يهدف إلى ضمان هذا الاستقرار. وقد اتسم اجتماع اليوم بنقاشات وطنية، وسادت أجواء ودية داخل مجلس الوزراء”.

وأكد أن “الرئيس جوزيف عون أعلن أنه تلقى اتصالات دولية بشأن البدء بإجراءات إنقاذية للاقتصاد اللبناني”، مضيفاً أنه “يكاد لا يعقد اجتماع للحكومة إلا ويتم فيه التطرق إلى موضوع الاعتداءات الإسرائيلية وإعادة الإعمار”.

من جانبه، صرّح المبعوث الأمريكي الخاص توم باراك عبر حسابه على موقع X: “تهانينا للرئيس اللبناني ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء. نهنئهم على القرار التاريخي والشجاع والصحيح الذي اتخذوه هذا الأسبوع ببدء التنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية”.

وأضاف: “إن قرارات مجلس الوزراء هذا الأسبوع وضعت أخيراً حل الدولة الواحدة والجيش الواحد في لبنان موضع التنفيذ”.

يُشار إلى أن الحكومة اللبنانية عقدت اجتماعاً في قصر بعبدا، الثلاثاء، وكان على رأس جدول أعمالها بند “حصر حيازة السلاح بيد الدولة اللبنانية”.

وانسحب وزير حزب الله راكان ناصر الدين ووزيرة حركة أمل تمارا الزين من الاجتماع اعتراضاً على مناقشة بند الحد من السلاح.

وفي ختام الاجتماع الذي استمر خمس ساعات، أعلن رئيس الوزراء نواف سلام أن التعليمات صدرت للجيش بوضع خطة تنفيذية لتقييد حيازته للسلاح بحلول نهاية العام، من دون أن يتطرق صراحة إلى مصير سلاح حزب الله.


شارك