المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر يوافق على خطة للسيطرة على مدينة غزة

وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي وافق على خطة للسيطرة على مدينة غزة.
ويمثل القرار، الذي اتخذ في وقت مبكر من صباح الجمعة، تصعيدا آخر للهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرا، والذي بدأ ردا على هجوم لحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ودمرت أجزاء كبيرة من قطاع غزة، وأغرقت المنطقة التي يسكنها نحو مليوني فلسطيني في المجاعة.
وقال نتنياهو، قبل اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي بدأ الخميس واستمر طوال الليل، إن إسرائيل تنوي استعادة السيطرة على قطاع غزة بالكامل وتسليمه في نهاية المطاف للقوات العربية الصديقة التي تعارض حماس.
أبدى رئيس الأركان الإسرائيلي تحفظاته على الخطة، محذرًا، بحسب التقارير، من أنها ستُعرّض حياة الرهائن العشرين المتبقين للخطر، وستُثقل كاهل الجيش الإسرائيلي بعد قرابة عامين من الحرب الإقليمية. كما عارض العديد من عائلات الرهائن الخطة، خوفًا من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى مقتل أحبائهم.
قصفت إسرائيل مدينة غزة مرارًا وتكرارًا، وشنت هجمات عديدة، لكنها عادت مرارًا وتكرارًا إلى أجزاء أخرى من المدينة. تُعد المدينة حاليًا من المناطق القليلة في قطاع غزة التي لم تُحوّل إلى منطقة عازلة إسرائيلية، ولم تُفرض عليها أوامر إخلاء.
إن شن عملية برية واسعة النطاق قد يؤدي إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص ويزيد من تعطيل إمدادات الغذاء إلى قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن توسع العمليات العسكرية في قطاع غزة سيُعرّض حياة أعداد لا تُحصى من الفلسطينيين للخطر، وسيزيد في الوقت نفسه من عزلة إسرائيل الدولية. تسيطر إسرائيل بالفعل على حوالي ثلاثة أرباع قطاع غزة المُدمّر.
تخشى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة أن يؤدي التصعيد إلى مقتل أحبائهم. واحتج بعضهم خارج اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر في القدس. كما رفض مسؤولون أمنيون إسرائيليون سابقون رفيعو المستوى الخطة، محذرين من جمود عسكري دون فائدة عسكرية تُذكر.