لبنان يوافق على ورقة أمريكية تشمل إنهاء وجود حزب الله المسلح وترسيم الحدود مع إسرائيل

أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص أن الحكومة وافقت على الأهداف الواردة في الوثيقة التي قدمها الجانب الأميركي لتحقيق الاستقرار وإنهاء العداوات بين لبنان وإسرائيل، وذلك بعد أن أدخل المسؤولون اللبنانيون تعديلات عليها.

وقال خلال مؤتمر صحافي مساء الخميس، إن مجلس الوزراء وافق على الأهداف الواردة في الوثيقة الأميركية بشأن توسيع وتثبيت إعلان وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل من أجل تعزيز الحل الدائم والشامل.

واستعرض الأهداف الحادية عشر المتفق عليها وهي كالتالي:

1. تطبيق الاتفاق الوطني المعروف بـ”اتفاق الطائف”، وقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 1701. واتخاذ الخطوات اللازمة لبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها، وتعزيز دور المؤسسات الشرعية، وترسيخ سلطتها الحصرية في قرارات الحرب والسلم، وضمان حصر حيازة السلاح في جميع أنحاء لبنان بحوزة الدولة وحدها.

2. ضمان استدامة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والجوية والبحرية، من خلال خطوات منهجية تؤدي إلى حل دائم ومضمون.

3. إنهاء الوجود المسلح لجميع المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك حزب الله، تدريجياً في جميع الأراضي اللبنانية جنوب وشمال نهر الليطاني، بدعم من الجيش والقوى الأمنية.

4. نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية والمواقع الرئيسية داخل البلاد وتقديم الدعم اللازم.

5. انسحاب إسرائيل من “النقاط الخمس” وتسوية قضيتي الحدود والأسرى من خلال المفاوضات الدبلوماسية غير المباشرة.

6- عودة المدنيين إلى قراهم وبلداتهم الحدودية.

7. ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية البرية والبحرية والجوية.

8- ترسيم الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل بشكل دائم وواضح.

9- ترسيم وتحديد الحدود الدائمة بين لبنان وسوريا.

10. عقد مؤتمر اقتصادي بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر وأصدقاء لبنان لدعم الاقتصاد وإعادة الإعمار حتى يصبح لبنان مرة أخرى “دولة مزدهرة وقابلة للحياة، كما دعا الرئيس دونالد ترامب”.

11- تقديم دعم دولي إضافي للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وخاصة الجيش، لتزويده بالوسائل العسكرية المناسبة لتنفيذ بنود الاقتراح وحماية لبنان.

وأكد أن تنفيذ كافة أحكام هذه الوثيقة يتوقف على قبول كل دولة معنية بالالتزامات المرتبطة بها.

أصدر حزب الله بيانا، الأربعاء، أعلن فيه أنه سيتعامل مع قرار الحكومة بنزع سلاحه وكأنه “غير موجود”.

وأكدت كتلة الوفاء للمقاومة، الجناح السياسي لحزب الله في مجلس النواب اللبناني، أن المحاولات “البائسة” لاستهداف سلاح المقاومة هي “خدمة مجانية للعدو الإسرائيلي وتحرم لبنان من أهم نقاط قوته”، خاصة في ظل “الانتهاك الصهيوني المستمر للسيادة اللبنانية والقتل اليومي للمدنيين اللبنانيين ومقاتلي المقاومة”.

وقالت خلال مؤتمر صحفي نقلته صحيفة القاهرة نيوز مساء اليوم: “إن الثنائي الوطني والقوى الحزبية والشخصيات الوطنية من كل الطوائف والمشارب وجمهور وطني واسع عبروا عن موقفهم الواضح ورفضهم لموقف الحكومة اللبنانية التي تسعى إلى تجريد لبنان من سلطته من خلال محاولتها فرض “مؤامرة نزع سلاح المقاومة” في ظل تصاعد الخطر الصهيوني وغياب أي بديل يضمن الدفاع عن لبنان وحماية مواطنيه و”انعدام الضمانات التي لم يقدمها أو ينفذها أي من رعاتها العرب والدوليين”.

دعت كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة اللبنانية إلى “تصحيح الوضع الذي وضعت نفسها ولبنان فيه بالرضوخ للمطالب الأميركية”، لأن هذه المطالب تخدم حتماً مصالح العدو الصهيوني وتضع لبنان تحت الوصاية الأميركية.