استخباراتي إسرائيلي سابق: نتنياهو في خلاف مع الجيش للحفاظ على سلطته وائتلافه

زعم ضابط الاستخبارات الإسرائيلية السابق يعقوب كدمي أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باحتلال قطاع غزة رغم مقاومة الجيش، كان مرتبطا برغبته في البقاء في السلطة والحفاظ على ائتلافه الحاكم.
صرح كيدمي قائلاً: “إن قرار نتنياهو باحتلال قطاع غزة بأكمله يهدف بالأساس إلى الحفاظ على سلطته ومنع انهيار حكومته، المؤلفة من شخصيات متطرفة ومتعصبة للغاية. هذه الشخصيات تطالب باحتلال كامل، وبدون دعمها، قد تنهار الحكومة”.
وذكر أن الجيش وأجهزة المخابرات حذّرت نتنياهو مرارًا من أن الجيش الإسرائيلي ليس قويًا بما يكفي للسيطرة على قطاع غزة بأكمله، وأن مثل هذه العملية قد تُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر. ووفقًا لقناة روسيا اليوم، يعتمد الجيش أيضًا بشكل أساسي على جنود الاحتياط الذين يقاتلون منذ أشهر.
وأضاف: “الجميع متعبون. هؤلاء الجنود يريدون العودة إلى ديارهم وعائلاتهم ووظائفهم المدنية، التي تُعدّ مهمة أيضًا لإسرائيل”.
وأيد الجيش نقل السيطرة إلى السلطة الفلسطينية، لكن نتنياهو، بحسب كيدمي، عارض الفكرة بشدة، خوفا من أنها قد تؤدي إلى تعزيز السلطة الفلسطينية وربما تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وتوقع الضابط السابق أيضا أن الضغط الخارجي فقط هو القادر على إيقاف رئيس الوزراء: “ربما يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إيقاف نتنياهو”.
ومع ذلك، أعرب عن شكوكه بشأن قدرة ترامب على تقييم الوضع بشكل موضوعي، مشيرا إلى أنه اقترح في السابق تحويل غزة إلى “ريفييرا شرق أوسطية” وطرد مليوني فلسطيني في هذه العملية.