تشييع جثمان الشهيد محمد الهذالين تحت حصار الاحتلال المشدد بمسافر يطا

وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، شيع أهالي مسافر يطا جثمان الشهيد عودة محمد الهذالين (31 عاماً) في قرية أم الخير جنوب الخليل، اليوم الخميس، بعد أن احتجز جثمانه لمدة اثني عشر يوماً.
قُتل الهذالين برصاص المستوطن يانون ليفي أثناء تصديه مع سكان آخرين لجرافة كانت تجرف أرضهم. ورغم مثول المستوطن أمام محكمة إسرائيلية، أُفرج عنه في اليوم التالي، وفقًا لوكالة معا الإخبارية.
أفاد الناشط أسامة مخامرة أن قوات الاحتلال فرضت طوقًا أمنيًا حول القرية قبل الجنازة، ومنعت العديد من المواطنين من الحضور. إلا أن نشطاء التضامن والطواقم الإعلامية حضروا.
الشهيد الهذالين متزوج وله ثلاثة أبناء: وطن، محمد، وكنان، عمل مدرساً للغة الإنجليزية في مدرسة السرايا، وكان ناشطاً بارزاً في مجال حقوق الإنسان ومناهضة الاستيطان لعقد من الزمان.
وكان الهذالين أحد منتجي الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار "لا أرض أخرى"، والذي انتقدته الحكومة الإسرائيلية، التي اعتبرت الأوسكار "لحظة حزينة للسينما" لأنه يندد بالنكبة والتطهير العرقي، اللذين ينكرانهما الرواية الإسرائيلية.