العراق يتجه إلى تعليق الخطة الزراعية المقبلة بسبب الجفاف
أعلن النائب العراقي ثائر الحبوري، أن مصير الخطة الزراعية العراقية للموسم الجديد يبقى غامضاً بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العراق حالياً.
قال النائب الحبوري، عضو لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي، لصحيفة “الزروة” التابعة لجمعية الصحفيين العراقيين: “جميع الأرقام الصادرة عن وزارة الموارد المائية تؤكد أننا نواجه جفافًا لم نشهد له مثيلًا منذ قرن. وهذا مبني على تقديرات موضوعية تعتمد على كمية المياه المتدفقة إلى نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى مناسيب المياه في السدود”.
وأضاف: “إن الوضع المائي المعقد يعني تعليق الخطة الزراعية المقررة للشهر المقبل حتى تتوفر مؤشرات إيجابية للمناخ أو المياه. ودعت لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب الحكومة العراقية إلى وضع خطة زراعية عاجلة تعزز مفهوم الأمن الغذائي”.
وأوضح الحبوري أن بعض المحاصيل الزراعية كالأرز والقمح والشعير قد تتأثر بالجفاف، لكن الإنتاج لن ينقطع من خلال استخدام مياه الآبار وتقنيات الري الحديثة.
أعلن حيدر نوري الكروي، مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب بوزارة التجارة العراقية، أن مخزون القمح العراقي الحالي يبلغ حوالي 6.3 مليون طن، وأن حصة الاستهلاك مؤمنة حتى نهاية يونيو/حزيران من هذا العام. وتتوفر كميات كافية حتى مطلع عام 2027، مما يضمن استقرار إمدادات القمح.
ومن المنتظر أن تقدم الحكومة العراقية خطتها الزراعية للموسم الزراعي المقبل في سبتمبر المقبل، مع الأخذ في الاعتبار المخزون المائي لضمان كفاية المياه لري الأراضي الزراعية.
حذر تقرير لوزارة التخطيط العراقية من أن 50 بالمئة من مساحة العراق معرضة لخطر التصحر بسبب تغير المناخ والجفاف الناجم عن انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات وانخفاض هطول الأمطار.
تشهد مدن جنوب العراق، وخاصةً محافظات البصرة وذي قار والمثنى، موجات نزوح داخلي. ويعود ذلك إلى تغير المناخ وانخفاض منسوب المياه في الأنهار والأهوار والمسطحات المائية الأخرى، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.
