وزير الخارجية الإسباني: لا يمكننا السماح باستمرار انتهاك القانون الإنساني الدولي في غزة

وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها كثفت جهودها الإنسانية في فلسطين بشكل كبير من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID) لتخفيف الاحتياجات الإنسانية التي تزايدت منذ أكتوبر 2023 عقب تدهور الوضع.
وذكر بيان على الموقع الرسمي للبنك صباح اليوم الخميس، أنه تم توفير 20 مليون يورو حتى الآن لفلسطين لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس: “إن إسبانيا هي واحدة من دول العالم الأكثر دعماً لفلسطين، لأننا لا نستطيع أن نسمح باستمرار الانتهاك المنهجي للقانون الإنساني الدولي، مع النزوح القسري للسكان والوفيات الجماعية في طوابير أسواق المواد الغذائية”.
وفي منشور على صفحته الرسمية على منصة إكس، حذر من أن “التشريد، ومنع الغذاء والدواء، وتدمير البنية التحتية، والمستوطنات غير الشرعية، تضع غزة والضفة الغربية في وضع حرج للغاية”.
وفي مواجهة جرائم الحرب المتزايدة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، برزت إسبانيا كواحدة من الدول القليلة في أوروبا التي اتخذت موقفاً أخلاقياً وقانونياً واضحاً، جمعت بين الإدانة السياسية والخطوات العملية لمحاسبة إسرائيل وتقديم الدعم الفعال للشعب الفلسطيني.
اتخذت الحكومة الإسبانية برئاسة بيدرو سانشيز موقفًا غير مسبوق في الأوساط الأوروبية. وصف رئيس وزرائها الأحداث في قطاع غزة بـ”الإبادة الجماعية”، وانتقد صمت المجتمع الدولي إزاء المجازر.
منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، شهدت المدن الإسبانية الكبرى مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية وترفض تواطؤ بعض الدول الغربية.
ولعبت منظمات حقوق الإنسان والنقابات العمالية والحركات الطلابية دوراً بارزاً في رفع الوعي بالقضية الفلسطينية، وتنظيم حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والدعوة إلى وقف صادرات الأسلحة.
إن النزوح القسري، وحصار الغذاء والدواء، وتدمير البنية التحتية والمستوطنات غير الشرعية، كلها عوامل تدفع غزة والضفة الغربية إلى حافة الهاوية. ولهذا السبب، تضاعف @MAECgob و@AECID_es دعمهما الإنساني لفلسطين. https://t.co/1XWzDt51Bc
– خوسيه مانويل ألباريس (@jmalbares) 7 أغسطس 2025