وزير خارجية إيران: مفاوضاتنا مع الولايات المتحدة تعتمد على مصالحنا الوطنية
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن استئناف بلاده للمفاوضات مع الولايات المتحدة أم لا يعتمد على مصالح البلاد.
جاء ذلك في تصريحات عراقجي للتلفزيون الرسمي الإيراني، الأربعاء.
وأوضح عراقجي أن بلاده تلقت أنباء من الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بشأن استئناف المفاوضات.
وأضاف أن استئناف المفاوضات يعتمد فقط على مقتضيات المصلحة الوطنية.
أدلى عراقجي بتصريحاته قبيل زيارة مقررة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران. وأكد أنه في ضوء المتغيرات الراهنة، لا بد من بدء مرحلة جديدة في علاقات إيران مع الوكالة.
وأشار عراقجي إلى أن برنامج زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لا يتضمن زيارات إلى المنشآت النووية.
وقال إن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران هو الهيئة التي يمكنها اتخاذ القرارات بشأن مستقبل المفاوضات النووية، في حين أن وزارة الخارجية ملتزمة بتنفيذ قرارات المجلس.
وفي الثاني من يوليو/تموز، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى “تحيز” الوكالة تجاه البرنامج النووي لطهران.
قبل أسبوع، أقر البرلمان الإيراني قانونا يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أعقاب التوترات المتزايدة بشأن تعاملها مع البرنامج النووي لطهران والهجوم الإسرائيلي الأميركي اللاحق على المنشآت النووية الإيرانية.
في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. استهدف العدوان منشآت عسكرية ونووية، بالإضافة إلى منشآت مدنية. اغتيل قادة عسكريون وعلماء نوويون. ردّت إيران بهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
في 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، مدّعيةً أنها “أنهت” برنامجها النووي. ردّت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. في 24 يونيو/حزيران، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، في حين تزعم طهران أن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
قبل العدوان الإسرائيلي على إيران، أجرت طهران وواشنطن جولات عديدة من المفاوضات غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
